الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (96 )
حديث (دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المصنف رحمه الله :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن طارق بن شهاب : ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( دخل الجنة رجل في ذباب ، ودخل النار رجل في ذباب )).
قالوا / وكيف ذلك يا رسول الله ؟!
قال : (( مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئا قالوا لأحدهما “: قرِّبْ
قال : ليس عندي شيء أقرب
قالوا له : قرِّبْ ولو ذبابا
فقرَّب ذبابا فخلوا سبيله ، فدخل النار
وقالوا للآخر : قرِّب
قال : ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة ))
رواه أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــــــــــــ
قال المصنف رحمه الله :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن طارق بن شهاب :
[ طارق بن شهاب ] :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختلف فيه : أهو صحابي أم أنه غير صحابي ؟
ومن ثم إن لم يكن صحابيا فهذا الحديث حديث موقوف
وإذا كان حديث موقوفا فإنه مما لا يقال بالرأي ، لأنه إخبار عن قصة سابقة
ومن ثم فإن الحديث المذكور لا تثبت منه أحكام ، لأن الأحكام تؤخذ من الكتاب والسنة وإجماع الأمة
وقال بعض العلماء : ” إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمع منه “
وهذا قول ابن حجر رحمه الله
وإذا كان رأى النبي عليه الصلاة والسلام ولم يسمع منه فهو ” مرسل صحابي “
بمعنى : أنه رضي الله عنه أخذه عن صحابي
وهذا الصحابي أخذه عن النبي عليه الصلاة والسلام فيكون مرسل صحابي
ومراسيل الصحابة رضي الله عنهم كما سبق مقبولة ؛ لن الصحابة عدول ، لا يمكن أن يروا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا شيئا ثابتا محققا
ومن ثم فإن الحديث يكون مرفوعا ، وتؤخذ منه الأحكام لكن فيه علة أخرى – كما قال بعض العلماء – وهي علة (( التدليس )) :
ـــــ فالأعمش من المدلسين
والمدلس إذا عنعن الحديث لا يقبل منه حتى يصرح بالسماع
فلو قال المدلس : ” عن فلان ” فيكون هذا علة في الحديث ما لم يأتِ طريق آخر يبين أنه حدث به
لكن لو قال : ” سمعت فلانا ” أو ” حدثني فلان ” فيكون هذا المدلس قد صرح بالسماع فيكون مقبولا
وهنا ” عنعنة ”
والتدليس أنواع ، مقامه في مصطلح الحديث
وعلى كل حال فالمصنف رحمه الله ما ذكره إلا لأنه يراه صحيحا ، وبما أنه رآه صحيحا لاسيما أنه فرَّع عليه أحكاما
وهناك قاعدة : (( التفريع دليل على التصحيح ))
لأنه لو لم يكن صحيحا ما فرَّع عليه
فكونه يفرع عليه أحكاما يدل على أنه ثابت صحيح
فعن طارق بن شهاب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( دخل الجنة رجل في ذباب )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجنة : ـــــــــــ مفعول به
رجل : ــــــــــــــ فاعل
في : ــــــــــــــــــ حرف جر
ذباب : ـــــــــــــ اسم مجرور
و ” في ” للسببية وليست للظرفية
لو قلت : ” مكثت في المسجد ” : ” في هنا ” للظرفية المكانية
أتيتك في الصباح ــــــــــ ظرفية زمانية
أما هنا سببية
(( دخل الجنة رجل في ذباب )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسبب الذباب :
كما قال عليه الصلاة والسلام : (( دخلت امرأة النار في هرة )) أي بسبب هرة
والذباب : هو كل حشرة تشابه الذباب المعروف عندنا ، ولا يعني في الذباب أنه الذباب المعروف عندنا بل يشمل حتى النحل
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : (( الذباب كله في النار إلا النحل ))
وإنما كان الذباب في النار من باب تعذيب أهل النار
نسأل الله العافية
وذلك لأن الذباب إذا انتشر بعضه في بعض الأزمنة أو في بعض الأحوال ساء ابن آدم وتأذَّى منه
ونحمد الله عز وجل أن عمر الذباب ليس بذلك العمر الطويل
يقولون – حسب التتبع – : ” إنه لا يتجاوز أربعين يوما أو أسبوعين ثم يهلك ” وإلا لو بقي لحصل أضرار لا تُحصى
فهذا من لطف الله عز وجل
والذباب تحدث عنه ابن حجر رحمه الله في الفتح عند حديث النبي عليه الصلاة والسلام : (( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ))
وقد ذكر رحمه الله فيما ذكر أن فضلته إذا وقعت على شيء أبيض صار أسود
وإذا وقعت على شيء أسود صار أبيض
والحديث عنه في الفتح طويل
(( ودخل النار رجل في ذباب ، قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هذا :
ـــــــــــــ
يجوز أن يسأل العالم في ثنايا حديثه ، ولكن ينبغي ألا يُسأل إلا بعدما يفرغ من حديثه
بمعنى : إذا فرغ من حديثه المقصود لا من حديثه كله
وفي قصة موسى مع الخضر دليل ـــــــــ ماذا قال ؟
((هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً{66} قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{67} ))
إلى أن قال : ((فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً{70} ))
وذلك لأن الخضر مقدم على تبيين ما يصنعه لكن موسى عليه الصلاة والسلام بغيرته لما يرى من هذه المنكرات التي هي عنده منكرات في شرعه لم يصبر وقاطعه الحديث فجرى ما جرى كما قص الله عز وجل
(( قالوا : كيف ذلك يا رسول الله ؟ ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف : ـــــــ اسم استفهام يراد منه التعجب من هذه الحال :
قال تعالى : (( كيف تكفرون بالله ))
هذا مما يُعجب :
{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
فهنا الصحابة رضي الله عنهم تعجبوا :
قالوا : كيف ذلك يا رسول الله ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقال عليه الصلاة والسلام : (( مر رجلان على قوم لهم صنم )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصنم :
ــــــــــــــ
يختلف عن الوثن :
الصنم : ما نُحت على صورة
وأما الوثن : ــــــــ ما نحت على صورة أو لم يكن كما مرّ معنا
(( لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئا )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيئا نكرة في سياق النفي ، فتعم أي شيء
وهذا يدل على أن مقصودهم تعظيم هذا الصنم بقطع النظر عن هذا المقرب به
فدل على أن هؤلاء يعظمون هذا الصنم ولو كان هذا المقرب به شيئا حقيرا
وهذا يدل على عظم ما تكنه القلوب من التعظيم لله عز وجل أو لغيره
ولذا قالوا لأحدهما : (( قرِّبْ ، قال : ليس عندي شيء أقرب فقالوا له قرب والذباب ))
والذباب : شيء محتقر عند ابن آدم ، ولكن الله عز وجل ما خلقه إلا لحكمة ، ولم يخلق جل وعلى شيئا إلا لحكمة
ولذا ذكر ابن حجر رحمه الله في الفتح قصة الشافعي :
لما كان عند أحد الملوك ، وإذا بذباب يزن عند أنفه ويرزن فقال هذا الملك للشافعي : لماذا خلق الله الذباب ؟
فما وجد الشافعي جوابا لكنه رأى هذه الحالة والصورة في مضايقة الذباب لهذا الملك ، فقال : خلقه الله عز وجل لإذلال الملوك “
فقالوا : (( قرب ولو ذبابا )):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” لو ” هنا تفيد التقليل
” ولو ” : قد يفهم منها التقليل ، ويفهم منها التكثير
ولذا النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح لما مرّ به عبد الرحمن بن عوف وبه أثر صفرة ، فقال : (( ما هي ؟ ))
يعني : ما شأنك ؟
قال : تزوجت يا رسول الله
قال : على ماذا ؟
قال : على نواة من ذهب
قال : أولم ولو بشاة ))
ومن ثم فقوله عليه الصلاة والسلام:((أولم ولو بشاة ))
هل الشاة من القليل أو من الكثير ؟
فبعضهم قد يقول : إنه من الكثير ــــــــــــ لم ؟
لأن النبي عليه الصلاة والسلام أولم على صفية ” بتمر وسمن وأقط “
فيقول : (( أولم ولو بشاة ))
فالشاة كثير
وقد يراد منها القليل لأنه أخبره بأن المهر نواة من ذهب ، ورأى حالته فقال : (( أولم ولو بشاة ))
والنبي عليه الصلاة والسلام قد أولم على بعض نسائه بشاة
فهي محتملة للتقليل وللتكثير
فقوله : (( قرب ولو ذبابا ، فقرب ذبابا فخلوا سبيله )) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجا من الدنيا لكنه لم ينجُ في الآخرة لقوله عليه الصلاة والسلام : (( فدخل النار ))
وذلك لأن المعول على ما في القلوب
(( وقالوا للآخر : قرب ))
ماذا قال ؟
(( قال : ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن أن يكون هنا ” إيجاز حذف “
وقالوا للآخر : ” قرب ولو ذبابا ” بدلالة ما سبق في حديثهم مع صاحبه
فقال : (( ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله )) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وشيئا نكرة في سياق النفي فتعم
فقلب هذا الرجل مليء بتقوى الله عز وجل وتعظيمه
فلو طلبوا منه أن يقرب ولو ما دون الذباب ما قرب
(( فضربوا عنقه فدخل الجنة )) رواه أحمد
ولو قال قائل :
ـــــــــــــــــــــــ
لماذا لم يقرب هذا الرجل الذي امتلأ قلبه بالإيمان يقرب دفعا للقتل عن نفسه فيكون في حال المكره ؟
قال الإمام أحمد رحمه الله : ” لأن الإكراه لا يكون الإثم فيه مرفوعا عن صاحبه إلا بالقول فلا يحق لأحد أن يفعل كفرا ولو في حال الإكراه “
(( وقالوا للآخر : قرب ، قال : ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزّ : ــــــــ فعل يشتق منه صفة ، وهي صفة العزة
والعزة لها ثلاثة معان
والعزيز هو ” القوي الغالب الممتنع الذي لا ينال بسوء “
(( فضربوا عنقه فدخل الجنة )) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضربوا عنقه وذلك لأن لم يقرب من دون الله عز وجل ولو شيئا يسيرا كالذباب
ومن ثم فإن هذا الحديث أخذ منه بعض العلماء أن الإكراه لا يكون بالفعل
وأن الإكراه الجائز هو ما كان بالقول
فإذا أُكرهت على قول كفري فقله وقلبك مطمئن بالإيمان
وأما إذا أكرهت على فعل كفري فلا تفعل ولو كان ذلك في سبيل ضرب عنقك
للدلالة هذا الحديث
والصحيح أن الإكراه شامل للقول وللفعل ، أما القلب فلا إكراه فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يكرهك على شيء تضمره
ومما يدل على أن الإكراه بالقلب ليس معذورا فيه الإنسان قوله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
ومن ثم قال الشيخ في كشف الشبهات : ” فمن فعل الكفر من غير إكراه ، وإنما فعله لرضىً أو لشح بملكه أو ماله فإنه غير معذور ، ولذا هرقل أظهر الإيمان ولما أظهر الإيمان عند البطارقة كاد أن يقتلوه فشح بملكه “
وقصته مشهورة في صحيح البخاري :
” وذلك لما التقى بأبي سفيان في حال كفر أبي سفيان فأظهر محبته لدين النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم لما ثارت عليه البطارقة ، قال : إنما أردت أن أختبركم في دينكم ”
ولذا : هو الذي قاتل المسلمين في غزوة مؤتة كما قال ابن حجر رحمه الله
قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام كما قال ذلك ابن حجر ، قال : (( لما أرسل رسالة إلى النبي عليه الصلاة والسلام يدعي الإسلام ، قال : كذب شحّ بملكه ))
فالشاهد من هذا :
ـــــــــــــــــــــــــــ
أن الإكراه بالقلب لا يُعذر فيه الإنسان
وأما الإكراه بالقول فلا أعلم فيه خلافا
وأما الفعل فهو موضع خلاف بين العلماء
فبعضهم يقول : إنه لا إكراه بالفعل لحديث طارق بن شهاب
وقال بعضهم : يكون في الفعل وذلك هو الراجح ، وذلك لأن الله عز وجل قال : (( من كفر بالله ))
وهنا حذف المعمول
وحذف المعمول يدل على العموم فلم يقل : ” من كفر مكرها بالقول أو قال مكرها بالفعل
وإنما عمم
فحذف المعمول يدل عل العموم
حتى إن القلب يدخل في هذا العموم لكنه خصص بما بعده من آيات :
قال تعالى : ((مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{106} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{107}))
فهذه الآية في عمومها تشمل القول والفعل في الإكراه
ولذا : بوَّب البخاري فقال : ” كتاب الإكراه “
وذكر في جملة أبواب الإكراه حديث النبي عليه الصلاة والسلام : (( إنما الأعمال بالنيات ))
واللفتة من ذكره لهذا الحديث تحت هذا الكتاب أو ضمن أبواب الإكراه : ” أن يبين أن الإكراه حاصل بالقول وبالفعل “
ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( إنما الأعمال بالنيات ))
فمن كان عمله عملا كفريا ونيته ليس الكفر، وإنما هو دفع الإكراه فيدخل ضمن هذا الحديث
بل ذكر رحمه الله حديث النبي عليه الصلاة والسلام : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ))
فجملة : ” ولا يسلمه ” تدل على أن المسلم له أن يفعل أو أن يقول الكفر لدفع قتل لأخيه المسلم لقوله : (( ولا يسلمه ))
هذا ما ذكره ابن حجر عند هذه الجملة : (( ولا يسلمه ))
ــــــ والمسألة تحتاج في قضية دفع الإكراه عن الغير بفعل الكفر أو قول الكفر تحتاج إلى مزيد بحث
ولا يجوز لأحد أن يقول أو أن يفعل الكفر إلا إذا وقع عليه الإكراها أما إذا كانت صورة الإكراه غير موجودة وإنما هي محتملة فلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله : (( فضربوا عنقه )) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يتنافى مع قوله تعالى : ((فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ ))
فكيف يضربون ما هو فوق الأعناق ؟
قال بعض المفسرون : إن ” فوق ” زائدة أي صلة يعني فاضربوا الأعناق
وقيل : هو ما فوق العنق ، والذي فوق العنق هو الرأس
ســ / هل يجوز أن يقول الكفر أو يفعله عند احتمال المكروه ؟
جــ /// لا يجوز إلا عند الإكراه ، أما عند الاحتمال فلا