البلاغة
أدوات الاستفهام
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازال الحديث عن أدوات الاستفهام :
فمما بقي من أدوات الاستفهام :ــــــــــــــــــــــــــ ” كم ” :
ويستفهم بها لتعيين عدد مبهم
تقول : كم لبثت في حفظ القرآن ؟
فيستفهم بها لعدد مبهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أدوات الاستفهام :
أي :
ـــــــــــــ
ويستفهم بها لتعيين أحد المشتركين في أمر يعمهما
وأي :
يستفهم بها للعاقل ولغير العاقل وللمكان وللزمان ونحو ذلك حسب ما تضاف إليه
تقول :
أي الرجلين أكرم ؟
هما اشتركا في الكرم
لكن نريد نميز من هو الأكرم
الاستفهام هنا حسب ما أضيفت إليه للعاقل
تقول :
أي الجدارين أرفع ؟
الاستفهام هنا لغير عاقل
تقول :
أي البيتين أحب إليك ؟
الاستفهام هنا عن المكان
وهكذا
حسب ما تضاف إليه يتبين حالها
قال تعالى : ((أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً))
لتمييز أحد الفريقين
وبهذا تكتمل أدوات الاستفهام
فهذه هي أدوات الاستفهام
وخليق بطالب العلم أن يحفظها لأن في حفظها فائدة له إذا قرأ النصوص الشرعية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة يسيرة أخرى لأن هذه الفائدة يندرج تحتها أكثر من عنصر :
هذه الفائدة
وقبل ذكر هذه الفائدة لو سألت :
ما تعريف الاستفهام ؟
هو طلب تعيين الشيء المجهول بإحدى أدوات الاستفهام
إذاً :
الفائدة التي معنا تخالف ما قررنا :
إذاً : الاستفهام لتوضيح شيء مجهول
لكن قد يستفهم عن شيء معلوم لأغراض متعددة يعرف هذا الغرض من نفس السياق :
مثلا :
قوله تعالى : (( فهل أنتم منتهون ))
أمامنا هنا استفهام
الله عز وجل عالم بحال هؤلاء ينتهون أو لا
فالاستفهام هنا عن شيء معلوم لكن لو خرج الاستفهام عن مقتضاه الأصلي فلأغراض
في مثل هذا المثال :
الأمر
يعني : انتهوا
قوله تعالى : (( أتخشونهم ))
هنا الهمزة :
النهي
الغرض : النهي
يعني : لا تخشونهم
وهناك أغراض أخرى سيأتي بيانها تباعا في الدروس القادمة بإذن الله تعالى
لكن هذه الأغراض :
تفهم وتعرف حسب السياق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ