تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 76 )
قوله تعالى :
(( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79} ))
سورة البقرة 79 (1 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفسر في هذه الليلة قوله جل وعلا :
(( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79} ))
من فوائد هذه الآية الكريمة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن الله جل وعلا لما ذكر أصناف اليهود صنف العلماء ثم صنف المنافقين منهم ثم صنف العوام
ذكر جل وعلا عقوبة الصنف الأول
من هم الصنف الأول ؟
علماؤهم الذين حرفوا كلام الله جل وعلا فأتت هذه الآية مبينة ذلكم الوعيد الشديد في حق هؤلاء العلماء من اليهود لما أقدموا على تحريف كلام الله عز وجل
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أن كلمة (( ويل )) :
ما معناها ؟
أهي على ما نسمع من بعض الدعاة ومن بعض الوعاظ من أنها واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت وبعضهم يضيف إضافة لو سيرت فيها جبال تهامة لذابت
ورد حديث عند الترمذي وهو قوله عليه الصلاة والسلام : (( ويل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت ))
لكنه حديث ضعيف لا يصح
وكذلك الحديث الذي هو أضعف منه :
(( من أن ويل جبل في جهنم ))
إذاً :
يرجع إلى معنى هذه الكلمة إلى ما قالته العرب من كلامها لأنه لو ثبت حديث أو نص شرعي في بيان كلمة ويل لوجب المصير إليه
لكن لما لم يأت وكلمة ويل موجودة عند العرب قبل نزول القرآن
وهي بمعنى الوعيد والتهديد فنأخذ بها
إذاً :
كلمة ويل كلمة وعيد وتهديد هذا هو الصواب في معناها
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــــ
أنه ابتدأ جل وعلا بكلمة ” ويل ” في صدر هذه الآية
وكلمة ويل كلمة نكرة
ولتعلموا :
في اللغة العربية أنه لا يجوز الابتداء بالنكرة
يعني لا يجوز أن نجعل المبتدأ نكرة لابد أن يكون المبتدأ معرفة
لم ؟
لأننا سنخبر عن هذا الشيء وهذا الشيء لابد أن يكون معروفا لدينا حتى نحكم عليه
لو قلت :
رجل قائم
الآن أخبرت عن هذا الرجل بأنه قائم
لكن هذا الرجل من هو ؟
يختلف فيما لو قلت : زيد قائم
فإذاً :
النكرة في اللغة العربية لا يجوز أن يؤتى بها مبتدأ إلا في حالة واحدة
متى ؟
إذا كانت هناك فائدة فإذا عبرت هذه النكرة عن فائدة هنا تكون في حكم المعرفة
فيجوز الابتداء
ولذلك يقول ابن مالك في الألفية :
ولا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمره
لكن هنا ماذا أفادت ؟
أفادت معنى
ما هو المعنى ؟
الوعيد والتهديد
فأوضحت هذه الكلمة معنى ولذلك جاز الابتداء بها
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أن كلمة ” ويل ” كم ذكرت من مرة في هذه الآية ؟
(( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79} ))
ثلاث مرات
يمكن نحن نقرؤها من سنين ولم نعرف عددها وربما وقف بعضنا على عددها فلماذا تعددت ؟
لم ؟
تعددت من أجل ماذا ؟
من أجل بيان فظاعة ما أقدموا عليه فمن فظاعته تكررت كلمة ويل ولأن كل فعل محرم يترتب عليه أثر محرم
انظروا :
((فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ )) الآن هم أقدموا على محرم وهو كتابة التحريف في كلام الله
ماذا ينتج من هذه الكتابة ؟
ينتج من هذه الكتابة أنهم يكسبون
هذا الكسب المترتب على هذا المحرم محرم
تصور :
لو أن إنسانا غش في تجارته الغش محرم المال الذي يكتسبه محرم
إذاً :
المحرم به إثم وما يترتب على المحرم إثم آخر
فلما كانت هذه الأفعال وما يترتب عليها من آثار محرمة تكررت كلمة ويل
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــ
أن الكتابة تكون باليد وإلا بالقدم ؟
يمكن بعض الناس ممن هو مشلول يكتب بالقدم هبة من الله رأيت شخصا يكتب بقدمه لكن هذا خارج عن القاعدة
لكن الأصل في بني آدم أنهم يكتبون بأيدهم :
قال : ((فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ))
من المعلوم أن الكتابة تكون باليد فلماذا ذكر بأيديهم ؟
لم ؟
مع أن الكتابة لا يمكن إلا أن تكون باليد من أجل أن يؤكد أن هؤلاء لعظم ما في قلوبهم من الخُبث والخَبث كتبوا بأنفسهم ولم يأمروا أحدا أن يكتب عنهم
يعني : هم هم بأنفسهم بأيديهم كتبوها بأيديهم
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــ
أن القول على الله عز وجل بلا علم يشمل الفعل والقول
ربما يأتي إنسان ويتكلم في شرع الله بلا علم
هذا تقوَّل على الله وهو مما يأمر به الشيطان وهؤلاء أمرهم الشيطان
ولذلك قرأنا هذه الليلة :
{إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة169
بل قرن جل وعلا القول عليه بلا علم بالشرك
كما في سورة الأعراف :
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } الأعراف33
لكن :
قد لا يتقول الإنسان على الله بلا علم لكن قد يفعل
أين الدليل ؟
هنا كتبوا بأيديهم هذا قول على الله بلا علم
وأين القول :
((ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ ))
انتبه
لو أتى إنسان ولم يقل شيئا وإنما أتى إلى كتاب شرعي وبه أحكام شرعية وإذا به مثلا بدل كلمة لا يجوز يحذف كلمة لا فيصبح الحكم يجوز
لم يقل شيئا لكنه فعل
هذا قول على الله بالفعل بالجارحة وإلا باللسان ؟
بالجارحة
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــ
تحريم الفتيا في الدين بلا علم
ولذلك :
قال عليه الصلاة والسلام :
(( من أفتي بفتيا غير ثبت فإثمه على من أفتاه ))
هو في الحقيقة لا يجوز لك أن تستفتي إلا شخصا هو أهل لفتيا
ولذلك قال تعالى عن اليهود في سورة الكهف :
((وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً )) الكهف22
ليسوا بأهل ولو كانوا علماء لأنه هناك علماء سوء كهؤلاء اليهود
وفي المقابل :
على هذا المفتي الذي عنده علم عليه أن يقول فيما لا يعلم لا أعلم
بعض الناس يتسرع في الفتيا يظن أن الفتيا هي مكانة وقدر
ولذلك :
كان السلف يتدافعونها تمر على العشرات يأتي السائل إلى أحدهم فيقول : اذهب إلى ذاك فيذهب إليه فتذهب هذه المسألة من هذا الرجل إلى عشرات الأشخاص حتى تعو د إلى الأول
والله لو وجد في المجتمع من العلماء ما يكفونك عن الفتيا فأنت محظوظ لكن إن لم يوجد أو كان الناس بحاجة فيجب عليك أن تظهر وأن تبرز للناس
ولكن انتبه :
لا تظهر للناس على حساب دينك
بعض الناس يقول : أريد أن أنفع الناس
لكن أين بضاعتك من العلم ؟
هو ما عنده بضاعة هو الآن يريد أن ينقذ الآخرين وقد أوقع نفسه في الهلاك
وبالتالي فليتنبه المسلم إلى ذلك
أيضا إذا سئلت وأنت لا تعلم قل لا أعلم
وإلا لتعلم أن هذا الشخص لو عمل بفتياك فإن الإثم الذي يفعله يعود عليك
ولذلك :
انظروا
ذكر ابن عبد البر في كتاب فضل العلم
هذا ينبغي لأي طالب أن يقرؤه :
أتى رجل إلى ابن عباس في مجلس وأراد أن يستفتيه فقال : اذهب إلى ذاك وأشار إلى أبي هريرة
فلما ذهب الرجل نادى ابن عباس أبا هريرة فقال : ” يا أبا هريرة لقد أتتك معضلة “
أتتك مصيبة
بعض الناس يقول : أسأل ما أسعد هذا على القلب
لا
ابن عباس يقول لأبي هريرة : ” أتتك معضلة أتتك مصيبة “
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تحريم الابتداع في الدين
أين الدليل هنا ؟
هؤلاء ابتدعوا فماذا صنعوا
حرفوا كلام الله
والابتداع تحريف لشرع الله عز وجل
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــــ
بيان غلظ قلوب علماء اليهود مع أنهم حرفوا كلام الله بالفعل صرحوا صراحة من أن هذا المحرف هو كلام الله
إذاً:
لما تأتي إلى شيء من شرع الله ثم تحرف فيه ثم تعرض للناس هذا المحرف على أنه كلام الله أهو إظهار للحق ؟
لا
أهو لبس الحق بالباطل ؟
نعم هو لبس للحق بالباطل
وهذه هي صفة اليهود
في أول سورة البقرة :
{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة42
ومن الفوائد:
ـــــــــــــــــــــــ
أنهم أقدموا على هذا الأمر؟
من أجل :
((لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ))
سبحان الله !
انظروا ::
إلى وساخة الدنيا كيف تزري بالمسلم هذه الزراية
ولتعلموا ::
أن أشد ما يكون من خطر الدنيا على العالم قبل الجاهل
ولذلك يقول بعض السلف : اتقوا السحّارة
يعني : الدنيا
فإنها تسحر قلوب العلماء إذا وقعت الدنيا في قلب العالم فلا تسأل عن حاله
لم ؟
لأن عنده من العلم ما يبرر له فعله وقوله يأتي الشطان ويقول : هذا الأمر الذي فيه شبهة يدل عليه ذلك الدليل
ثم يأتي إليه بشيء آخر ثم إذا به يقع في الشر من حيث لا يشعر
ولذلك :
انظروا إلى سفالة هؤلاء : ((لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ))
ما هو هذا الثمن القليل ؟
قال الحسن البصري ” الدنيا كلها ثمن قليل “
لم ؟
لأنها زائلة : (( قل متاع الدنيا قليل ))
النبي عليه الصلاة والسلام يقول : (( ما الدنيا عند الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم يعني في البحر فلينظر بما يرجع ))
اغمس أصبعك في البحر ثم ارفعه ماذا يرجع ؟
لا شيء
هذه هي الدنيا زائلة
وقال بعض العلماء : ” الثمن القيل هنا هو الكسب المحرم “
لأن الكسب المحرم لو عظم فإنه لا بركة منه ولا منفعة
والقولان صحيحان
قاعدة في التفسير :
ولتستفد منها وذكرها شيخ الإسلام في مقدمة أصول التفسير
لما تقرأ في كتب التفسير تقرأ في تفسير ابن كثير أما ترى أقوالا في الآية يعني يدوخ رأسك
لتعلموا كما قال شيخ الإسلام :
أن معظم اختلاف المفسرين اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد
اختلاف تنوع :
يعني : أن كل الأقوال تدخل ضمن الآية
لو فسرت الآية بقول وأحد من المفسرين كفى
لكن لو أنك أتيت بكل أقوال هؤلاء وفسرت الآية بكل أقوال هؤلاء كان المعنى واحدا وهذا هو اختلاف التنوع
بعض الناس يقول :
” أقرأ في كتب التفسير والله أدوخ ما هو القول الصواب ؟ “
كلها صحية إلا في بعض الِأشياء قال :واختلاف التضاد يعني التعارض قليل في كلام الله
أعطيكم أمثلة :
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }فاطر32
بعض المفسرين قال : الظالم لنفسه هو تارك الصلاة
والمقتصد : هو الذي يؤدي الصلاة المفروضة
والسابق بالخيرات هو الذي يؤدي الصلاة المفروضة مع النافلة
بعض المفسرين قال :
الظالم لنفسه هو من ترك الزكاة
والمقتصد : هو من أدى الزكاة الواجبة
والسابق بالخيرات هو من أدى الزكاة الواجبة والصدقة النافلة
(( اهدنا الصراط المستقيم ))
فسر بأنه القرآن
وفسر بأنه الجماعة
وفسر بأنه الإسلام
وفسر بأنه طريق أبي بكر وعمر
كل هذه واحدة
هذا اختلاف تنوع
أما اختلاف التضاد فلابد أن نرجح
((وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ ))
القرء :هل هو الحيض أم الطهر ؟
هل المرأة إذا طلقت هل تعتد بالحيض أم بالأطهار
هنا لا يمكن أن تحمل هذه الكلمة على هذين المعنيين لا يمكن
وبالتالي لابد أن نرجح
والراجح في هذا أنها تعتد بالحيض
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــ
أنه قال هنا : ((لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ))
اللام هنا : لا م التعليل من أجل أن يشتروا به ثمنا قليلا
مر معنا آية فيها لام العاقبة لأن اللام تختلف
اللام تختلف في معناها للعاقبة
((لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ))
لتكون العاقبة أن يحاجوكم عند ربكم
((فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً ))
لتكون العاقبة
هل التقطوه من أجل أن يكون لهم عدوا وحزنا هم لا يريدون هذا لكن العاقبة تكون هكذا
اللام هنا اختلفت عن لام العاقبة
هنا لام التعليل
((لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً )) من أجل أن يشتروا به ثمنا قليلا
وتأتي زائدة :
في سورة الصف : ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ))
ما الذي أدرنا أنها زائدة ؟
هناك آية في سورة التوبة : (( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ ))
ولكن لتعلموا أنه إذا قيل هذا الحرف زائد فالمقصود من حيث الإعراب وإلا فليس هناك حرف زائد في كلام الله
فما من حرف إلا وله معنى وفائدة ولذلك الحروف الزائدة هذه قاعدة تفسيرية لغوية أي حرف زائد يفيد التوكيد
(( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ))
تأكيد بليغ على حرصهم لإطفاء نور الله
((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ))
الكاف هنا زائد
لو كان في غير كلام الله ليس مثله شيء
لكن قال : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ))
أتي بالكاف الزائدة لتأكيد نفي المثلية عن الله جل وعلا