تفسير سورة البقرة الدرس ( 88 ) [ وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل .. ] الآية ( 83 ) الجزء الثالث

تفسير سورة البقرة الدرس ( 88 ) [ وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل .. ] الآية ( 83 ) الجزء الثالث

مشاهدات: 414

تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 88 )

قوله تعالى :

(( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ{83} ))

البقرة 83 ( 3 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقد توقفنا في رمضان عند قول الله عز وجل :

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ{83} ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فوائد هذه الآية الكريمة :

 

بيان تعظيم الله عز وجل

لأنه أتى هنا بـ ” نا ” التي تدل على التعظيم وإلا فهو جل وعلا واحد لكن كلمة ” نا ” يؤتى بها إما للجمع أو للمفرد المعظِّم نفسه

ولذا قال : ((وَإِذْ أَخَذْنَا )) ولم يقل (( أخذت ))

 ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ))

فـ ” نا ” هنا للتعظيم

ولذلك نظائر :

(( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ))

هنا ” نا ” للتعظيم

كما يقول الرؤساء والزعماء : نحن ويذكر اسمه كأن يكون ملكا أمرنا بكذا وكذا مع أنه واحد من باب التعظيم

 

ومن الفوائد:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيان ما كانت عليه نفوس بني إسرائيل من الغلظة والصدود عن طاعة الله

فإنهم لا يرضون بما أمروا به إلا إذا أخذت المواثيق والعهود عليهم

ولذا قال هنا : ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ))

 

ومن الفوائد:

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أن سورة البقرة تحدثت في مجملها عن اليهود

بينما سورة آل عمران تحدثت عن النصارى

ومع هذا كله فهو جل وعلا لم يسرد في سياق واحد قصة وأوصاف اليهود وينتهي أمرهم وإنما أطلق :

مرة يأتي بصفة لهم

مرة يأتي بأحكام أو بآيات ثم يأتي ذكرهم مرة أخرى

من باب تعداد خبث هؤلاء اليهود

وقد مر معنا طرف من الآيات كثير

 

ومن الفوائد:

ــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أن هؤلاء الأبناء أبناء من ؟

أبناء إسرائيل

إسرائيل من هو ؟

يعقوب عليه السلام بن إسحاق بن إبراهيم

إبراهيم من أبناؤه ؟

إسحاق وإسماعيل

إذاً :

العرب وبنو إسرائيل أبناء عم لأنهم يرجعون إلى من ؟

إلى إبراهيم عليه السلام

فإسماعيل أخو لإسحاق وكلاهما ابن لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ولكن الصِلَات لا تنفع

وهذا يدل على ماذا ؟

يدل على أنه لا يمكن أن تجتمع القلوب ولو كانوا من أقرب ما يكون في النسب لا يمكن أن تجتمع القلوب إلا بالدين

فلا يمكن أن يجمع الناس لا القربى ولا الأجانب ولا الأباعد إلا بالدين

لا تجمعهم عروبة ولا قومية ولا قبيلة ولا عرف

كما قال جل وعلا :

{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } الأنفال63

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــ

أن إسرائيل وصف ليعقوب لأن كلمة إسرائيل معناها : عبد لله

إسرائيل معناها عبد الله

فوصف بها من ؟

يعقوب عليه السلام ولا شك أنه عبد لله

{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ }ص45

ولذا :

في إطلاق ألفاظنا ينبغي أن نكون حذرين

يعني كمثل الألفاظ الشرعية

 

بعض الناس يقول : ربما أن في ذلك تعقيدا

كونك تمتثل الألفاظ الشرعية مطلب شرعي

بعض الناس يقول : هذا إسرائيلي عن اليهودي

هذا خطأ

إسرائيلي أنك كرمته من أنه عبد لله

قل : اليهودي

 

لا يقال دولة إسرائيل كما يشاع ويذاع في القنوات الفضائية

دولة اليهود إن كانت لها دولة

كما يقول بعض الناس للنصراني مسيحي ، لا ،  لو كان مسيحيا واتبع المسيح عيسى بن مريم ما عبد غير الله وإنما هم نصارى :

(( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ ))

 

ومن الفوائد:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بين جل وعلا أنه أخذ  الميثاق على بني إسرائيل

ما هو هذا الميثاق ؟

مفسر بما بعده

انتبه

انظروا إلى حلاوة القرآن وإلى عظمته

ما هو هذا الميثاق ؟

لا نذهب مثلما ذهب بعض المفسرين وقال : هذا الميثاق هو ما أخذه الله جل وعلا على بني آدم وهم في صلب آدم ، لا

القرآن يفسر بعضه بعضا

لكن نحتاج إلى تمعن وتدبر

 ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ))

ما هو هذا الميثاق ؟

ميثاق مكون من ثمانية أشياء :

 

 (( لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ  ))

كم ؟

ثمانية

((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ )) واحد

((وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )) اثنان

((وَذِي الْقُرْبَى )) ثلاثة

((وَالْيَتَامَى )) أربعة

((وَالْمَسَاكِينِ )) خمسة

((وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) ستة

((وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ )) سبعة

((وَآتُواْ الزَّكَاةَ  )) ثمانية

 

ومن الفوائد:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أن أول ما ذكر من المواثيق : ((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ ))

لم ؟

لأن كل نبي أتى إنما أتى من أجل أن يعبد البشر الله وهذا هو التوحيد :

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } الأنبياء25

((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ))

كل نبي يأتي ويقول كنوح : ((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ))

قالها هود

قالها صالح

قالها شعيب

قالها الأنبياء : ((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ))

فدل هذا على أن أعظم ركيزة وهو الأساس هو التوحيد

توحيد ماذا ؟

توحيد الألوهية

لتعلموا :

أن الله ما أنزل الكتب وما أرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام إلا لتوحيد الألوهية

توحيد الربوبية يقر به الكفار

تقر به قريش

توحيد الربوبية هو توحيد الله بأفعاله

إذا أردت أن تفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية :

فتوحيد الربوبية :

هو توحيد الله بأفعاله

ما أفعاله ؟

الخلق

الرزق

لإحياء

الإماتة

إنزال المطر

 

أما توحيد الألوهية :

فهو توحيد الله بأفعال العباد

كالصلاة فلا تصلي إلا لله

الزكاة لا تزكي إلا لله

الركوع لا تركع إلا لله

السجود لا تسجد إلا لله

وهكذا

ولذلك:

قريش تقر بتوحيد الربوبية :

{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }الزخرف87

أقروا بتوحيد الربوبية

الآن نسمع في القنوات الفضائية وفي الأخبار

بعض الرؤساء رؤساء الكفر في أمريكا وغيرها يقولون : نصرنا الرب

بعض الناس يقول : ما شاء الله أسلموا

نصرنا الرب

لا ما ينفع هذا الكلام

لابد أن يأتوا بمقتضيات : لا إله إلا الله وإلا يكونوا كفارا

لا ينفع

المنافقون يقولون : لا إله إلا الله لكن كلمة لا إله إلا الله يختلف حالها

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــ

 

أنه قال هنا : ((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ )) :

لا هنا نافية وليست ناهية لأن الفعل رُفع تعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة لو قال : لا تعبدوا فهو نهي

لكن لما أتى بالنون دل على أنها نفي

 

إذا أردت أن تفرق بين لا الناهية ولا النافية :

فإذا أتى الفعل المضارع بعد لا وجزم فهي لا الناهية

وإن لم يجزم فهي لا النافية

 

سبحان الله !

لكن الجملة تشمل في طياتها النهي

النهي عن عبادة غير الله

هو نفي لكن يحمل معنى النهي

هذا يسميه أهل البلاغة : بالنهي ورد في سياق النفي :

 ((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ ))

أو بعبارة أخرى :

الأمر ورد بصيغة الخبر

 ((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ ))

لم ؟

ما الفائدة ؟

ما الفائدة من إتيان النفي في مقام النهي ؟

ما الفائدة ؟

الفائدة في ذلك :

كأن هذا الفعل وهو العبادة أمر محتم يعني ما يحتاج إلى أن تتريث فيه كأنه وقع منك يعني يجب أن توقعه مباشرة :

 ((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ ))

لأنك أصلا عبد لله ما فيه مجال

هذه هي فائدة ورود النفي محل النهي

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

العبادة تقع

بعض الناس يعبد الله يصلي وآخر يصلي

هذا تقبل صلاته وهذا ترد صلاته

لم ؟

لأن هذا لما صلى صلى لله

بينما ذلكم الرجل صلى لغير الله فيشترط في العبادة ليس إيقاعها فقط لا

يجب أن تقع العبادة على الوجه المرضي عند الله ولا يرضى الله من العبادة إلا ما كان خالصا

ولذلك قال :

 ((لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ ))

أتى بالاستثناء مما يدل على وجوب الإخلاص في عبادة الله عز وجل

 

ومن الفوائد:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن العبادة معناها :

اسم جامع يجمع ماذا ؟

لابد أن تعرف العبادة لأن هذه العبادة عبادة لأن أي عبادة تصرفها لغير الله فهو شرك لابد أن تعرف هذه العبادة

اسم جامع

هذا الاسم الجامع يحوي ماذا ؟

يحوي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة

 

إذاً :

كل قول وكل فعل سواء كان ظاهرا أو باطنا يحبه الله فهو عبادة

متى ما صرفت هذا الشيء  من القول والفعل المحبوب عند الله إذا صرفته لغير الله فهو شرك

بعض الناس من باب الاحترام والتقدير وهذا يقع من بعض الناس وهذا خطأ

لما تسلم عليه يسلم عليك ويخفض برأسه لا يجوز هذا ، هذا لا يجوز إلا لله عز وجل

فليتنبه لمثل هذا الأمر

والأعظم والأدهى ما يمكن أن ينظر في بعض القنوات من أن بعضهم يركع ركوعا واضحا لرئيسه أو لملكه

هذا شرك بالله عز وجل

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أن هذا الميثاق أمرت به بنو إسرائيل فقط أم أن الأمم كلها أمرت به ؟

كل الأمم أمرت به ومن بينها هذه الأمة

يقول ابن كثير :

[ فالأمة المحمدية أمة محمد عليه الصلاة والسلام هي أعظم الأمم تمسكا بهذا الميثاق أعظم من غيرها وإلا قد وقع الشرك في هذه الأمة ]

لكن من حيث التقييم والميزان يقول : أعظم الأمم تطبيقا لهذا الميثاق وتنفيذا له هي أمة محمد عليه الصلاة والسلام

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

أن وجوب الإحسان إلى الوالدين ليس مأمورا به في هذه الشريعة المحمدية فحسب بل بر الوالدين مأمور به في الأمم السابقة

لو قال قائل :

أين الدليل ؟

الدليل هنا

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

أنه ذكر الوالدين وذكر حق الوالدين بعد حقه جل وعلا وهو العبادة

لم ؟

لأمرين :

الأمر الأول : أن الله عز وجل إذا ذكر حقه ذكر حق المخلوق تفضلا منه عز وجل

يعني :

كما أنك مأمور أنت يا عبد الله وتنبَّه لأن بعضا من الناس ما شاء الله تجد أنه من الحريصين على الصلاة ومن السبَّاقين إلى الصف الأول ، وربما يكون قريبا من الإمام لكن إذا رأيته فيما يخص حق المخلوقين فهو من أظلم الناس

ولذلك:

ذكر جل وعلا حقه وثنَّى بذكر حق المخلوق من باب أن يتبين العبد من أنه كما هو مأمور بأن يقيم حق الله يجب عليه  أن يقيم حق المخلوق

هذا هو الأمر الأول

 

الأمر الثاني :

أنه ذكر جل وعلا حقه أولا لأنه هو المنشئ للعبد إنشاء من عدم ثم ذكر حق الوالدين لأنهما هما المنشآن لهذا المخلوق ليس من عدم وإنما لأنهما سبب ونشأة ماذا ؟

المناطة بالوالدين نشأة التربية

ينشآنه على التربية

 

الله جل وعلا ينشئ العبد من عدم

الوالدان ينشآن هذا العبد تنشئة ماذا ؟

تربية

ولذلك:

قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح :

(( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ))

هذا هو إنشاء الله أنشأ هذا المولود من عدم وعلى الفطرة السليمة

نأتي إلى مسألة التربية من قبل الوالدين :

((ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))

هذا هو التنشئة التي هي التربية

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أن الوالد يشمل الأم والأب

بعض الناس في عرفنا نحن نقول : أذهب للوالد أو سأذهب إلى الوالد أو عندي شغل للوالد

هذا من حيث ألفاظنا وبعبارتنا

أما من حيث الشرع إذا أتاك لفظ الوالد في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشمل الأم والأب

 

ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام :

” الراجع في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه إلا الوالد فيما وهبه لولده “

لو أتت الأم وأرادت أن تأخذ ما وهبته لابنها نقول : قفي ما يحق لك هذا للأب

صحيح كلامنا ؟

لا ليس صحيحا لأن كلمة الوالد تشمل الأم والأب

لكن إذا أتى اللفظ يخص الأب فيخص الأب

مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ” أنت ومالك لأبيك”

لم يقل لوالدك:

يجوز للأب على وجه التخصيص أن يتملك من مال ابنه ولو لم يرض بشرط ألا يتضرر الولد وألا يعطي هذا الأب ما أخذه من هذا الولد إلى ولد آخر

 

هذا هو الفرق بين الأب والوالد