شرح الألفية الدرس ( 36 ) النكرة والمعرفة ـ الضمائر [ البيت 66 وقدم الأخص ]

شرح الألفية الدرس ( 36 ) النكرة والمعرفة ـ الضمائر [ البيت 66 وقدم الأخص ]

مشاهدات: 430

شرح الألفية

فضيلة الشيخ :

 زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقد قال الناظم :

66ـــ وقدِّمْ الأخصَّ في اتصالِ     وقدِّمَنْ ما شئْتَ في انفصالِ

أراد رحمه الله بهذا البيت أن يبين أن الضمائر ليست على رتبة واحدة فمنها ما هو أخص من الآخر

فضمير المتكلم أخص من ضمير المخاطب

وضمير المخاطب أخص من ضمير الغائب

إذاً :

عندنا الأخص ما هو ؟

ضمير المتكلم

ثم يليه :

المخاطب

ثم يليه

الغائب

ماذا قال رحمه الله ؟

وقدم الأخص في اتصال     وقدمن ما شئت في انفصالِ

يعني :

إذا اجتمع في الكلمة ضميران منصوبان فيقدم الأخص منهما

إذاً :

إذا اجتمع ضميران منصوبان في كلمة واحدة فيقدم الأخص

تقول :

الدرهم أعطيتُكَهُ

هنا اجتمع ضميران :

الكاف ضمير المخاطب

والهاء ضمير ا لغائب

فقدمنا ماذا ؟

قدمنا ضمير المخاطب على ضمير الغائب

ولا يصح أن تقول :

الدرهم أعطيتُهك

لا يصح

لم

لأنه اجتمع في  كلمة واحدة فقدم الهاء ضمير الغائب على المخاطب

وضمير المخاطب أخص من ضمير الغائب

و لا يصح :

أن تقول الدرهم أعطيتهك

مثال آخر :

الدرهم أعطيتنيه

هنا صواب

فالياء ضمير المتكلم قدم على الهاء الذي هو ضمير الغائب

إذاً :

هذا معنى قوله :

وقد الأخص في اتصال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأما في حال الانفصال :

فقدمن ما شئت في انفصال

يعني :

إذا كان الضميران منفصلين ليس في كلمة واحدة فقدم ما تشاء أنت بالخيار

تقول :

الدرهم أعطيتك إياه

هنا ماذا ؟

قدم ماذا ؟

ضمير المخاطب على ضمير الغائب

ويصح أن تقول :

الدرهم أعطيتُه إياك

فقدمت الهاء ضمير الغائب على إياك ضمير المخاطب

إذاً :

وقدم الأخص في اتصال

أما في الانفصال :

وقدمن ما شئت في انفصالِ

وكلامه رحمه الله :

يوحي أن هذا على إطلاقه وليس بصحيح

يقدم من الضمائر المنفصلة ما يشاء المتكلم عند أمن اللبس

أما إذا خيف  اللبس فلا

فمثلا :

زيدٌ أعطيتُكَ إياهُ

هنا قدم المخاطب على الغائب

لكن لا يصح أن تقول :

زيدٌ أعطيتُه إياكَ

لا يصح

إذا قلت :

زيد أعطيتك إياه

هذا هو الصواب

تبين هنا :

من هو الآخذ من المأخوذ

لكن في المثال الثاني :

زيد أعطيته إياك

لا يدري من هو الآخذ من المأخوذ

بينما الدرهم :

قدم أو أخر معلوم أن الدرهم آخذ ولا مأخوذ ؟

مأخوذ

فإذا في حال الانفصال تقدم ما تشاء عند أمن اللبس

فإذا وجد لبس  ولا نعرف المعني فلا

مثل :

زيد أعطيتُك إياه

هذا هو الصواب

لان في مثل هذه الحال عرفنا من هو الآخذ من المأخوذ

أما في جملة

زيد أعطيته إياك ما ندري  من هو الآخذ

هذا معنى قوله رحمه الله :

وقدم الأخص في اتصال     وقدمن ما شئت في انفصالِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ