قول الناظم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الناظم :
ــــــــــــــــــــــــــــ
وَفي لَدُنِّي لَدُنِي قَلَّ وَفِي قَدْنِي وَقَطْنِي اَلْحَذْفُ أيْضاً قَدْ يَفي
ــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــ
أراد رحمه الله أن يبين أن ” لدن “ يكثر فيها الإتيان بنون الوقاية
ولذلك :
شددها هنا فقال : لَدُنِّي
ويقل فيها تجردها من نون الوقاية :
ولذا قال :
لَدُنِي قَلَّ :
قال تعالى :
((قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً))
وجاء في قراءة :
(( قد بلغت من لَدُنِي عذرا ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم قال رحمه الله :
قَدْنِي وَقَطْنِي اَلْحَذْفُ أيْضاً قَدْ يَفي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــ
قد هنا : للتقليل
أن يقل إيفاؤها في “قد و قط “
بمعنى :
أن نون الوقاية يكثر لحوقها بقد وقط
قط :
بمعنى : حسبي
فالأكثر فيها :
أن تلحقها نون الوقاية
قدني وقطني
ثم قال :
اَلْحَذْفُ أيْضاً قَدْ يَفي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعني :
يفي بالغرض
ولكنه قليل
وهذا آخر بيت يتعلق بنون الوقاية
فنلحظ:
أن ابن مالك ذكر نون الوقاية فيما يخص الأفعال وما يتعلق بها
ثم :
ثنى بذكر الحروف ولم يتعرض للأسماء
ففهمنا من ذلك :
أن الأصل في الأسماء لا تلحقها نون الوقاية
لأن الأسماء يجوز كسرها
ولذا :
سميت بهذا الاسم لأنها تقي الفعل من الكسر والكسر من خصوصيات الاسم
لكن :
جاء في السنة :
أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
( (غير الدجال أخوفني عليكم ))
أخوف : أفعل تفضيل وهو اسم فلحقته نون الوقاية
ولذلك :
كما أسلفنا :
الأصل أنها لا تلحق الأسماء
ولكن هنا :
كما قال بعض النحاة :
لحقت نون الوقاية أفعل التفضيل لشبهه بأفعل التعجب
كما مر معنا :
ما أفقرني إلى الله
هذا فيما يخص هذا البيت المتعلق بنون الوقاية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ