قول الناظم :
72- اسْمٌ يُعَيِّنُ المُسَمَّى مُطْلَقاً عَلَمُهُ كَجَعَفَرٍ وَخِرْنِقَا
73- وَقَرَنٍ وَعَدَنٍ وَلاحِقِ وَشَذْقَمٍ وَهَيْلَةٍ وَوَاشِقِ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الناظم :
اسم يعين المسمى مطلقا علمه كجعفر وخرنقا
وقرن وعدن ولاحق وشذقم وهيلة وواشق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــــــــ
أراد النظام بهذين البيتين أن يبين ( العَلَم ) :
والعلم :كما مر معنا في الآجرومية من المعارف
فإن المعارف منها الأعلام ومنها الضمائر كما سبق شرح ذلك
فأراد رحمه الله أن يبين العلم
ولتعلموا أن كلمة العلم هي لفظة مشتركة لعدة معان :
قد يراد من العلم : الجبل :
(( وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ))
وقد يراد من العَلَم:
الراية للدولة أو للجيش
وقد يراد من العلم :
العلامة
وهو المقصود هنا :فإن الاسم علم يبين صاحبه
ولذا قال :
اسم يعين المسمى مطلقا علم
هو الآن يبين العلم
ولذا ممكن أن نعرب اسم : مبتدأ وعلمه : خبر
أو العكس يصح الوجهان
لكن قال :
اسم يعين المسمى مطلقا علمه
يعني : أن العلم هو اسم يعين المسمى مطلقا
ومعلوم أن الاسم يشمل المعرفة والنكرة
لكن لما قال : (( يعين المسمى )) صار المقصود : المعرفة
فتخرج كلمة رجل
رجل : لا تعين مسمى بخلاف كلمة زيد
زيد : علم على فلان
فكملة يعين المسمى : تخرج النكرة
قال :
مطلقا :
يعني : من غير قيد
فالعلم يعين مسماه من غير قيد ، ولذا يختلف عن بقية المعارف :
فالضمائر تعين مسماها مقيدة كالخطاب والتكلم أو الغيبة
فمثلا :
أنت : تعين مسماه لكن بقيد المخاطبة
أنا : يعين مسماه لكن بقيد المتكلم
هو : يعين مسماه بقيد الغائب
فالعلم يختلف يعين مسماه مطلقا
قال : علمه :
ثم مثل بأمثلة :
منها ما هو مألوف
ومنها ما ليس بمألوف
ومنها ما يكون للرجال وللإناث وللقبائل والأماكن والحيوانات
ويريد من ذلك أن العلم لا يشترط أن يكون مألوفا
فلو كان غير مألوف ولكنه يعين مسماه فهو علم
فقال:
كجعفر : اسم رجل مألوف
وخرنقا : اسم امرأة ليست صفة علم ويكون من شواعر العرب وهي أخت طرفة بن العبد لأمه
وقرن : اسم قبيلة منها : أويس القرني
عدن : اسم مكان
ولاحق : اسم فرس
وشذقم : اسم جمل
وهيلة : اسم شاة
واشق : اسم كلب
وهذه أسماء أعلام
وهي عندهم مألوفة لكن بالنسبة لنا غير مألوفة
الشاهد من هذا أنه بين العلم فقال : اسم يعين مسماه مطلقا علمه
ثم مثل بأمثلة منها ما هو مألوف ومنها ما هو غير مألوف