شرح الألفية الدرس ( 46 ) النكرة والمعرفة ( العلم ) [ البيت 78 وشاع في الأعلام ]

شرح الألفية الدرس ( 46 ) النكرة والمعرفة ( العلم ) [ البيت 78 وشاع في الأعلام ]

مشاهدات: 456

شرح الألفية

قول الناظم :

78- وَشَاعَ فِي الأعْلاَمِ ذُو الإضَافَهْ    كَعَبْدِ شَمْسٍ وأَبِي قُحَافَهْ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــ

يقول الناظم :

وشاع في الأعلام ذو الإضافة   كعبد شمس وأبي قحافةْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

مر معنا أن العلم يكون منقولا ويكون مرتجلا ،

والمنقول :

إما أن يكون منقولا من مصدر

أو من وصف

أو من جملة

أو من مركب تركيب مزجي

كذلك :

يكون منقولا من التركيب الإضافي : 

ولعلنا نستفيد من قوله رحمه الله :

وجملة وما بمزج ركبا   

وقوله هنا :

وشاع في الأعلام ذو الإضافة

نستفيد من مجموع ما ركب في هذين البيتين :

أن المركب ثلاثة أنواع

النوع الأول :

التركيب الإسنادي :

وهو إما أن يكون من فعل وفاعل أو من مبتدأ وخبر

كأن يسمى شخص  : قام زيد

ومر معنا ما جاء على ألسنة العرب :

مثل :

تأبط شرا

وشاب قرناها

أو يكون من اسمين مبتدأ وخبر :

تقول  : زيد قائم

كأن تسمي شخصا زيد قائم

هذا هو التركيب الإسنادي ومر معنا في قوله : وجملة

النوع الثاني :

التركيب المزجي :

وذلك بأن تمزج كلمتين فيتكون منهما هذا التركيب :

مثل :

بعلبك

حضرموت

ونحو ذلك

النوع الثالث :

التركيب الإضافي :

وهو أن تضاف كلمة إلى أخرى :

كما لو قلت :

غلام زيدٍ

فقال رحمه الله هنا :

وشاع في الأعلام ذو الإضافة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعني : أن شيوع التركيب الإضافي في الأعلام كثير

ومثل له رحمه الله بمثالين :

بعبد شمس وأبي قحافة :

فعبد شمس علم

وأبي قحافة  : علم

فمثل له بمثالين :

عبد شمس وأبي قحافة

وتمثيله رحمه الله بهذين المثالين يدل على تفنن ابن مالك في إفادة طالب هذا العلم من خلال ما نظمه رحمه الله

فهنا :

عبد شمس :

نستفيد منه :

أن هذا علم إعرابه بالحركات :

فالكاف : حرف جر

عبد : اسم مجرور بالكاف وعلامة جره الكسرة وهو مضاف

وشمس : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة

بينما :

وأبي قحافة :

الواو : حرف  عطف

أبي : معطوف على ما قبله وما قبله مجرور فيكون أبي مجرورا وعلامة جره الياء

لم ؟

لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف

وقحافة : مضاف إليه

 

والفائدة الثانية :

في  تمثيله رحمه الله بهذين المثالين :

أنه مثل على المصروف  والممنوع من الصرف :

فالمضاف إليه هنا :

عبد شمسٍ  : مصروف لأنه منون ومر معنا هذا الكلام

هنا :

وأبي قحافة

يعني  : لولا التفعيلة لقلنا : وأبي قحافةَ

فأبي : مضاف

وقحافة : مضاف إليه مجرور وعلامته الفتحة نيابة عن الكسرة

لم ؟

للعلمية والتأنيث

والتأنيث هنا : تأنيث لفظي

فخلاصة القول /

أن الأعلام إما أن تكون مرتجلة :

يعني : لم يسبق  أنها استخدمت من قبل في غير العلمية

وإما أن يكون العلم منقولا  كأن يكون قد استخدم فيما مضى في غير العلمية

والمنقول :

إما مصدرا

وإما وصفا

وإما جملة

وإما تركيبا مزجيا

والحديث هنا معنا عن التركيب الإضافي

فإذاً :

عبد الله علم منقول

لم ؟

لأن عبد مضاف ، والله مضاف إليه

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ