شرح بلوغ المرام ـ الدرس ( 106 ) حديث 123 ( عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد )

شرح بلوغ المرام ـ الدرس ( 106 ) حديث 123 ( عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد )

مشاهدات: 486

شرح كتاب ( بلوغ المرام  )   ـ حديث 123

( باب الغسل وحكم الجنب )

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــ

( أما بعد :

فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

وَعَنْهَا قَالَت:

{ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ, تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنَ اَلْجَنَابَةِ }

 مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ  .

( من الفوائد )

بيان فضل عائشة وسائر أزواجه صلى الله عليه وسلم  ، إذ نقلن لنا ما كان يجري منه في بيته مما لا يمكن أن يطلع عليه إلا من هو قريب كزوجاته رضي الله عنهن .

( ومن الفوائد )

أن عائشة رضي الله عنها قالت :

( كنت أغتسل أنا ورسول الله )

أظهرت الضمير ، ومعلوم أن ما كان على وزن ( أفعل ) فإن الضمير الذي هو الفاعل يجب أن يكون مستترا ، ولا يجوز إظهاره ، قال ابن مالك رحمه الله في الألفية :

” ومن الضمير الرفع ما يستتر   كافعل أوافق نغتبط إذ تشكر

إذاً هنا أربع صيغ من الأفعال إذا أتت فإن الفاعل يجب أن يكون مضمرا ولا يجوز أن يظهر .

ولكن عائشة رضي الله عنها أظهرت الضمير هنا ، قالت :

( كنت أغتسل أنا ورسول الله )

فما هو الجواب ؟

مع العلم أن عائشة رضي الله عنها كما ذكر الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ” أنها كانت فصيحة ، بل كما قال هي أفقه نساء الأمة ، ومع فقهها كانت فصيحة في لسانها “

فكيف تأتي بما يخالف ما كان مؤصلا في اللغة ؟

الجواب عن هذا من أوجه :

الوجه الأول : أنها أتت بكلمة ( أنا )  لكونها هي الفاعل .

” أغتسل ” فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .

الفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .

وأما هذا الضمير المصرح به هنا فهو تأكيد لـ ” أنا ” المضمر وجوبا في فعل أغتسل .

الوجه الثاني : أنه يجوز أن يصرح بالضمير إذا كان سيعطف عليه ، وهنا حصل العطف  ( كنت أغتسل أنا ورسول الله ) صلى الله عليه وسلم ، شأن هذا الحديث كقوله تعالى عن آدم

{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ }البقرة35

اسْكُنْ : فعل أمر يجب أن يكون الفاعل ضميرا مستترا وجوبا ، لكن هنا أظهر {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ }البقرة35 

لوجود العطف .

الوجه الثالث : إن قلنا بأن الواو عاطفة ، لأن هناك من يرى من العلماء أن ” الواو ” في قولها ( أغتسل أنا ورسول الله ) أن الواو للمعية ” أغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم”

فيكون المعنى ” كنت أغتسل أنا ورسولَ الله “

رسول ” مفعول مع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

لكن الأقرب أن الواو عاطفة .

الوجه الرابع : أنها صرحت بالضمير ” أنا ” من باب التأكيد على أنها هي السبب في جعله صلى الله عليه وسلم يغتسل ، ولا شك أن الزوجة محلٌ لأن تجعل الزوج يغتسل ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :

( وفي بضع أحدكم صدقة ، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا أهله ويكون له أجر ؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ )

فدل على أن المرأة سبب في جعل الزوج يغتسل .

( ومن الفوائد )

أن هذا الحديث يدل على أن عائشة رضي الله عنها كانت تتجرد من ملابسها وكذلك هو صلى الله عليه وسلم أثناء الاغتسال ، وهذا يدل على أنه لا يكره أن يكون الزوج والزوجة متجردين من الملابس أثناء الغسل ، أو أثناء الجماع

خلافا لما ذهب إليه بعض فقهاء الحنابلة من الكراهة ، ويستدلون على ذلك ، بما جاء عند ابن ماجه :

( إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ، ولا يتجردان تجرَّد العيرين )

لكن هذا الحديث ضعيف .

ويستدلون أيضا بما جاء عند عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت :

( ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا رأيت منه ) ولكن أيضا لا يصح .

فخلاصة القول : أنه يجوز للزوجين أن يتجردا تجردا كاملا أثناء الجماع أو أثناء الغسل .

ولذا كبار السن عندنا لو قلت لهم هذا القول لأنكروه ، لأنهم أول ما تلقوا العلم تلقوه على الفقه الحنبلي  ، فهذا من الجرائم عندهم .

والجماع يخضع في أشكاله وأوصافه حسب عرف الناس، ويرجع فيه أيضا إلى طمأنينة النفس ، وقناعتها وارتياحها فإن المرأة في هذا الزمن قد تتجرد لزوجها وليس هناك ذلك الإقبال ، بينما فيما مضى – لا – فقد ذكر أن بعضهم جامع زوجته في ليلة الدخول ثنتي عشرة مرة فأخرج في المرة الأخيرة دما ، فهذا يدل على أن مدار الجماع ليس على طريقة الجماع فحسب – لا – وإنما الأساس الارتياح النفسي  ، وهذا يدل له قوله تعالى :

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا }الروم21

فمتى ما سكنت نفسك سعدت بهذا الجماع .

( ومن الفوائد )

أن هذا الحديث يرد ما ذهب إليه بعض الفقهاء من أنه يكره النظر إلى فرج المرأة حال الجماع ، فيقولون لا تنظر إلى فرجها ، ويستدلون على ذلك بما جاء من حديث :

( أن النظر إلى فرج المرأة يورث العمى )

ولكن هذا الحديث مردود من حيث السند ومن حيث المتن ومن حيث الواقع .

( ومن الفوائد )

حسن معاشرته صلى الله عليه وسلم لزوجاته “

ومن أنواع المعاشرة ما يكون من اغتسال بين الزوجين ، لأنه لا يقدم على الاغتسال بعد الجماع إلا من كانت نفسه طيبة حسنة العشرة مع الزوجة ، لم ؟

لأن الغالب أن الزوج إذا فرغ من شهوته لا يحب أن يقرب منه أحد وبالأخص هي ، فإقدامه صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر يدل على روعة المعاشرة منه صلى الله عليه وسلم .

 

( ومن الفوائد )

أن المسلم يجب عليه أن يحفظ عورته إلا ما استثني ، كما جاء في حديث معاوية بن حيدة :

( قال يا رسول الله عوراتنا ما نذر منها وما نأتي ؟ قال ” احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك )

ولذا أراد الإنسان أن يغتسل وهناك من يرى عورته فجيب عليه أن يستتر .

لو  قال قائل : لو كان في صحراء وأراد أن يغتسل عريانا وعنده يقين أو غلبة ظن أنه لن يراه أحد لكونه في مكان بعيد ، فهل يجوز له ذلك ؟

الجواب / يجوز ، ولذلك بوَّب البخاري رحمه الله في صحيحه ما يدل على الجواز وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
( أن أيوب عليه السلام اغتسل في فضاء وتساقط عليه جراد من ذهب )

وكذلك موسى عليه السلام اغتسل عريانا ، فوضع ثيابه على الحجر وذهب الحجر بثوبه حتى تبعه فرآه بنو إسرائيل ، إذ قالوا ما كان موسى يختفي في الغسل إلا لعلة به ، فمرَّ بهم موسى عليه السلام فرأوه أحسن ما يكون ، فذلك قوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً }الأحزاب69

فالشاهد من هذا أنه لا بأس بذلك .

( ومن الفوائد )

أن كلمة : ( مِن ) تختلف من حيث المعنى  ، عندنا هنا اثنتان في هذا الحديث ( من إناء ) و ( من الجنابة )

( من إناء ) ” من ” هنا بيانية ، بيان أن هذا الغسل كان من إناء .

( من الجنابة ) ” من ” هنا سببية ، يعني بسبب الجنابة حصل هذا الاغتسال .

ما هو هذا الإناء ؟

جاء في الصحيحين :

( من إناء يقال له الفَرَق )

والبعض يسكن الراء ( الفَرْق ) وخطئ في ذلك ، وخطئ من خطَّأ ذلك ، فهما وجهان في اللغة ( الفرْق – الفرَق ) لكن الأفصح كما قال النووي رحمه فتح الراء ( الفَرَق )

هذا الفرَق كم يبلغ الماء فيه ؟

جاء عند مسلم عن ابن عيينة أنه ” ثلاثة أصواع “

وقيل ” صاعان ”

وما ذهب إليه ابن عيينة هو قول الجمهور من أن الفرق ” ثلاثة أصواع ” ورأي الجمهور هو المقدم ، لا لكونه رأيا للجمهور فحسب – لا – لأنه جاء عند ابن حبان :

( أن عائشة رضي الله عنها قالت كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من ستة أقساط )

والقسط بالاتفاق نصف صاع .

وهذا إن دل يدل على أن الماء المغتسل به السنة فيه التقليل ، ولكن لا حدَّ لأقله ولا حدَّ لأكثره ، ولذلك كان يغتسل صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين :

( بالصاع إلى خمسة أمداد )

وهنا :

( ثلاثة أصواع )

فعلى كل حال يشترط إذا قلَّ الماء أن يكون سابغا لأعضاء البدن ، وإن كثر الماء يشترط ألا يسرف فيه ، لكن لو اقتصر على ما ورد فهو أطيب وأحسن .

( ومن الفوائد )

بيان طهارة بدن الجنب “

لأنهما كانا يغترفان من هذا الإناء وهما جنب ، ويدل له حديث أبي هريرة كما في الصحيحين :

( إن المؤمن لا ينجس )

( ومن الفوائد )

أن اختلاف اليدين في الماء مع رواية ( تلتقي )

يدل على أن الإناء ليس بذلك الإناء الكبير ولو بلغ ثلاثة أصواع ، مما يدل على قلة ما في بيته صلى الله عليه وسلم ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم :

( كان يغتسل من قصعة بها أثر العجين )

كما في حديث ميمونة رضي الله عنها ، مما يدل على أنها قصعة يعجن بها للطعام ويتوضأ ويغتسل منها ، فما ظنكم بحالنا ؟

وليس والله الأمور خاضعة لزيادة الشيء أو نقصانه ، وإنما المعول على ما في القلوب ، فإذا امتلأت القلوب تعظيما لله عز وجل وخشية له لم تنظر إلى ما حولها ولا إلى ما في أيديها ، لكن نحن لما اشتغلت قلوبنا بما هو حولنا ، بل بما هو في أيدي غيرنا صرفتنا عما يرضي الله عز وجل ،ومرَّ معنا في التفسير ، لما سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص فقال ألسنا من فقراء المهاجرين ؟

فقال عبد الله : ألك زوجة ؟ قال نعم .

قال ألك بيت تسكن فيه ؟ قال نعم

قال : أنت من الأغنياء  ، فقال بل عندي خادم ، قال أنت من الملوك )

( ومن الفوائد )

أنه جاء في ضمن هذا الحديث أنها كانت تقول :

( دعْ لي )

وعند النسائي :

( كان يقول لها دعي لي )

مما يدل على أن الماء قليل ، ومن ثمَّ ربما يكون هذا الإناء الذي هو الفرق ويسع ثلاثة أصواع قد يكون هذا الإناء غير ممتلئ  .

( ومن الفوائد )

أن الحديث والكلام أثناء الاغتسال لا بأس به “

بدليل أنها كانت تقول  ( دع لي ) ويقول ( دعي لي )

وله نصوص أخرى ، وإذا كان كذلك فإنه لا فرق بين الوضوء والغسل ، إذاً ما كرهه بعض الفقهاء من الكلام في أمور الدنيا أثناء الوضوء لا دليل عليه ، لأن الأصل هو الجواز ومما يؤكده ما جاء في الصحيحين من حديث المغيرة رضي الله عنها :

( لما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فأراد المغيرة أن ينزع خفيه ، فقال صلى الله عليه وسلم دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين )

( ومن الفوائد )

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في السنن :

( لا يغتسل الرجل بفضل طهور المرأة ، ولا المرأة بفضل طهور الرجل وليغترفا جميعا )

فدل هذا أن المرأة إذا خلت بالماء للاغتسال وبقيت منه فضلة ، وكذلك الرجل إذا اغتسل من الإناء وبقيت منه فضلة فإن الأولى ألا يغتسل أحدهما بما فضل من الآخر  ، وليس تحريما وإنما للكراهة ، إذاً ما الحل ؟

( وليغترفا جميعا )

( ومن الفوائد )

أن وضع يد الجنب في الماء يدل على أن الماء لا يتأثر “

ولذا قال الحسن رحمه الله :

” لو أن الماء الذي يقطر من الجنب يكون نجسا لأصابنا من الحرج ما أصابنا “

( ومن الفوائد )

أن بعض العلماء استدل على أن غمس الجنب بدنه في الماء الراكد ليس بمحرم وإنما النهي للتنزيه ، قال صلى الله عليه وسلم :

( لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب )

النهي هنا للتحريم أم للكراهة ؟

المالكية يقولون ” النهي للكراهة .

والجمهور : يرون أن النهي للتحريم ، ولعل من أدلة المالكية هذا الحديث ، قالوا :

لأن اليد إذا دخلت في الماء فهي عضو وهذا العضو أصابته الجنابة ، فما الفرق بينه وبين غسل البدن كله ؟

لكن نقول : إن النهي للتحريم .

وأما هذا الدليل : فإنه يختلف ، ففرق بين اليد إذا وضعت في الماء الدائم وبين البدن كله ، لأنه ليس المقصود من النهي عن الانغماس في الماء أنه ينجسه – لا – فالجنب ليس بنجس ، ولكن لأجل أنه يعيف نفس الآخرين أن يغتسلوا فيه ، لما أعلم أن هذا الرجل جنب وغمس بدنه فيه ، لا ترضى نفسي بالاغتسال منه ، وإن لم يكن نجسا ، بينما لو علمت أنه وضع يده أو جزءا من بدنه فإن الأمر يختلف بالنسبة إلى النفس البشرية .

سؤال :

نوم الإنسان مع زوجته عاريا ؟

الأولى تركه – ولكن لا يقال بالتحريم – لعدم الدليل، لكن ليس هذا من المعهود عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التستر ، وإنما جرى منه جرى منه في حين معين أثناء الاغتسال أو أثناء الجماع .

( ومن الفوائد )

في هذا الزمن تنوعت صور الجماع وتشكلت عند الناس في هذا العصر ، ولعل النظر إلى ما حرَّم الله عز وجل وحتى القراءة في الكتب الجنسية ، لأن البعض يسأل عن حكم القراءة في الكتب الجنسية قبيل الزواج من أجل هذا الأمر ، والبعض يسأل هل هناك صور معينة في الشرع يحرم أن تفعل أثناء الجماع ؟

الجواب / لا ، فللرجل أن يستمتع بزوجته بما يشاء ، وكذلك هي ، قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} .

لكن نأتي إلى أمر آخر يسمونه ” الجنس الفموي “

المرأة تقبل ذكر زوجها أو هو يقبل فرجها

من حيث الأصل ” الجواز ” ولذلك ذكر الفقهاء رحمهم الله – كما ذكر ذلك ابن قاسم في حاشيته – أنه ” لا يكره تقبيل فرج المرأة ” وإنما يكره أثناء الحيض “

فله الحق في ذلك ولها الحق في ذلك ولا تثريب .

لكن إذا لم ترض المرأة بذلك لكونها ترى أن هذا لا يتلاءم مع العشرة فإنه ليس للزوج حق في ذلك ، لأن بعض الرجال قد يجبر زوجته على ذلك ، وبالتالي فإنه لا حق له ، لم ؟

لأنه كما له حق في الجماع كذلك هي لها الحق في الجماع ، ثم ينبغي للمسلمين – لأن كلام الفقهاء عن التقبيل فقط – ينبغي للمسلمين ألا يتبعوا اليهود فيما يبثونه وفيما ينشرونه .