من الفوائد البلاغية ( 44 ) ( أغراض تنكير المسند إليه )

من الفوائد البلاغية ( 44 ) ( أغراض تنكير المسند إليه )

مشاهدات: 475

من الفوائد البلاغية :

أغراض تنكير المسند إليه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــ

من الفوائد البلاغية :

 مر معنا الطر ق التي يعرف بها المسند إليه وقلنا :

إن أضرب البلاغة مكونة من ثلاثة :

علم المعاني

وعلم البيان

وعلم البديع

علم المعاني يرتكز على أمرين :

ما هما ؟

المسند

والمسند إليه

 

كيف نعرف المسند والمسند إليه ؟

المسند :

هو المحكوم به

والمسند إليه :

هو المحكوم عليه

مثال ذلك :

قامَ زيدٌ

أين المسند والمسند إليه ؟

زيد المسند إليه

والقيام مسند

فحكم على زيد بالقيام

ومر معنا :

أن هذا المسند إليه  لا يمكن أن يحكم عليه إلا إذا كان معرفة

فكيف تحكم على شخص لا تعرفه ؟

وتعريفه مر معنا :

ــ إما أن يعرف باسم الإشارة

ــ أو بالضمير

ــ أو بالاسم الموصول

ــ أو بـ ” ال “

ــ أو بالإضافة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن فائدتنا في هذه الليلة:

أن المسند إليه قد يُنَكَّر

فالأصل فيه أن يعرف لأنه لا  يمكن أن يحكم على شخص مجهول

فلابد أن يكون معلوما لكن قد ينكر لأغراض بلاغية

من بين هذه الأغراض :

التكثير :

ــــــــــــــــــ

قوله تعالى : {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } فاطر4

أين المسند إليه ؟

رسل

لماذا  نكر ؟

لبيان كثرة الرسل الذين كذبوا من قبله عليه الصلاة والسلام

ومن بين الأغراض البلاغية التي ينكر من أجلها المسند إليه :

التقليل  :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى عن المنافقين :((لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا))

شيء هنا : مسند إليه ونكر للتقليل

يعني يقولون : لو كان لنا ما قلَّ من الأمر ما خرجنا حتى لا نقتل

وهذا بيان حال المنافقين لما وقع ما وقع من القتل للمسلمين في  غزوة أحد

ومن الأغراض  البلاغية :

– مع أن الأغراض لا يقصر ولا  يحصر فيها على أشياء معينة بل من خلال السياق يتبين لك –

ولذلك يقول أهل البلاغة :

من لا تذوق عنده للنصوص النثرية والشعرية فإنه لن يفهم البلاغة

ولا يستغنى بالذوق عن الأصول إذا لم تعرف أصول البلاغة لا يمكن أن تتذوق ولا يمكن أن تفهم البلاغة إلا إذا فهمت علم النحو

إذا لم تعرف علم النحو فكيف  تعرف  البلاغة

فمن الأغراض التي من أجلها ينكر المسند إليه :

 الخوف على المسند إليه:

ــــــــــــــــــــــــــــ

تقول لشخص

قال رجل إنك ظلمت

أين المسند إليه ؟

رجل

منكر

لم نكر ؟

خوفا على هذا القائل

 

ومن الأغراض التي من أجلها ينكر المسند إليه

قصد نوعية المسند إليه :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النبي عليه الصلاة والسلام قال :

((تداووا عباد الله ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء ))

وكما يقال : لكل داء دواء

المقصود : لكل نوع من الداء نوع من الدواء

ــــــــ،،،،،،،،،،،،،،،،ـــــــــــــــــــــــــ،،،،،،،،،،،،،،ـــــــ