الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 19 ] ( علامات النصب ) الجزء الثاني

الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 19 ] ( علامات النصب ) الجزء الثاني

مشاهدات: 503

شرح الآجرومية موسع

[ 19]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( علامات النصب )

الجزء الثاني

 

ثم قال رحمه الله :

وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم :

نخلص من هذا :

إلى أن الكسرة تكون علامة للنصب في  موضع واحد

وهو جمع المؤنث السالم :

وجمع المؤنث السالم :

هو ما دل على ثلاث فأكثر بزيادة ألف وتاء مع سلامة بنية مفرده

وبعض النحويين يستحسن أن يقال :

ما دل على ثلاث فأكثر بزيادة ألف وتاء

لم ؟

قال :

لأن بعض الأسماء قد تجمع ومع ذلك يحذف منها شيء

كما لو قلت :

حبلى إذا زدت الألف والتاء تقول : حبليات

لكن الأشهر ما ذكر هنا

مثال ذلك :

قولك :

 رأيت مسلماتٍ :

رأى :

فعل وفاعل

مسلمات :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم

قلنا :

إن جمع المؤنث والسالم :

ما دل على ثلاث فأكثر بزيادة ألف وتاء مع سلامة مفرده

قد تأتي كلمات لا تنزل على هذه القاعدة فماذا يقال عنها :

ملحقات

مثل  :

عرفات / أذرعات :

رأيت أذرعات:

أذرعات :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأما الياء :

فتكون علامة للنصب في :

التثنية والجمع :

ذكر الياء بعد الكسرة لأن الكسرة إذا أشبعت تولد عنها ياء

وتكون الياء علامة للنصب في  موضعين :

للتثنية : يعني في المثنى

في  الجمع : هنا أطلق

والإطلاق :

هنا دون التقييد يراد منه الاختصار

فلما أطلق تبين لنا أن الفتحة تكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع :

من بينها :

جمع التكسير

وأن الكسرة تكون علامة للنصب في  جمع المؤنث السالم

ولم يبق عندنا من الجموع إلا جمع المؤنث السالم

فمراده هنا من الجموع هو:

جمع المؤنث السالم

لو قال قائل :

بناء على ما سبق :

ما معنى المثنى ؟

ما ضابط المثنى ؟

المثنى :

هو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة أغنت عن متعاطفين متماثلين

مثال التثنية :

ــ رجلان :

مرفوعة بالألف

لم ؟

لأن المثنى مرفوع بالألف

رجلين :

هنا منصوب

رأيتُ رجلَين :

رأيت :

فعل وفاعل

رجلين :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى

شاهدتُ مسلِمَينِ :

شاهدت :

فعل وفاعل

مسلمين :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى

المثنى :

هو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة أغنت عن متعاطفين متمثلين :

فيه أسماء لا تنزل على هذه القاعدة وتعرب إعراب المثنى وتسمى :

” الملحق بالمثنى “

مثل :

رأيت اثنين

رأيت اثنتين

اثنين واثنتين  :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى

الشيخين :

رأيت شيخين :

شيخين :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى

إذا قصد بالشيخين البخاري ومسلم :

 فيكون إعراب الشيخين  :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى

لأن الزيادة هنا أغنت عن متعاطفين متباينين

مثال آخر :

رأيت الرجلين كليهما :

رأيت :

فعل وفاعل

الرجلين :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى

كليهما :

توكيد معنوي  منصوب  وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف والضمير في  محل جر مضاف إليه

يأتينا آت يفسد علينا ويقول :

رأيت كلا الرجلين :

كلا :

هنا تعرب : مفعول به منصوب  وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر .وهو مضاف

والرجلين :

مضاف إليه

فالمحلقات تأخذ  حكم المثنى،  لكن كلا وكلتا يشترط فيهما شرط وذلك :

أن تضافا إلى ضمير مثنى

فإذا أضيفتا إلى اسم ظاهر:

 تعرب إعراب المقصور ” المعتل بالألف

جاء كلا الرجلين :

كلا :

فاعل مرفوع وعلامة رفع الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر

مررت بكلا الرجلين

كلا :

اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها  التعذر

ولتعلم :

أن كلا  وكلتا :

كما لو قلت :

رأيت المرأتين كلتيهما

نفس  الإعراب السابق: توكيد

فحكمها :

أنها تكون توكيدا إذا كانت ملحقة بالمثنى

رأيت الرجلين كليهما :

كليهما توكيد للرجلين

الموضع الثاني الذي تكون فيه الياء علامة للنصب هو :

جمع المذكر السالم :

ما هو جمع المذكر السالم؟

ما دل على ثلاثة فأكثر بزيادة واو ونون أو ياء ونون مع سلامة مفرده .

مثل :

رأيت مسلمين :

مسلمين :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء  نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم

فيه أسماء تعرب إعراب المذكر السالم ولا تنطبق  عليها القاعدة وتدعى:

بالمحلقات :

مثل :

أهلون       

بنون

أولو     

عليون      

عشرون وبابه إلى تسعين

أرضون

سنون :

بعض النحويين يعربها إعراب جمع المذكر السالم

وبعضهم يعربها إعراب المفرد بالحركات

ويجوز هذا ويجوز هذا :

نقول :

قول النبي عليه الصلاة والسلام في  قريش :

(( اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ))

في رواية :

((اللهم اجعلها عليهم سنينا ))

فهنا :

سنين :

مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم

و ” سنينا ” في الرواية الأخرى :

 سنينا :

مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

فإما أن تعرب بالحروف:

فيكون حكمها كحكم جمع المذكر السالم

وإما ان تعرب بالحركات:

فيكون حكمها كحكم الاسم المفرد

رأيت مسلِمَينِ

 أو

مسلِمِينَ

فنجد أن هناك توافقا بين المثنى وبين جمع المذكر السالم في  حالة النصب وفي  حالة الخفض

أين الموافقة ؟

في الشكل أو في الهيئة أو في الحروف ؟

فالناظر في هاتين الجملتين يجد أنهما سوا ء

لكن الفرق في التشكيل :

رأيت مسلمَين

رأيت مسلمِين

من يأتي بالفرق بينهما ؟

الميم في المثنى : مفتوحة

وفي الجمع : مكسورة

مسلمِين :

النون في المثنى : مكسورة مفتوح ما قبلها

والنون في الجمع: مفتوحة  مكسور ما قبلها

المثنى :

نونه مكسورة مفتوح ما قبلها

بينما جمع المذكر السالم :

نونه مفتوحة مكسور ما قبلها

علامتهما في النصب والخفض : سواء

فكلاهما ينصبان ويخفضان بالياء

لكنهما  يفترقان في الرفع ؟

المثنى:

مرفوع بالألف

بينما جمع المذكر السالم :

مرفوع بالواو

وأما حذف النون :

فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي يكون رفعها بثبوت النون

لم يقصر ابن آجروم أعطاكم الجواب :

وأما حذف النون :

فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي يكون  رفعها بثبوت النون

لو سألت :

متى يكون حذف النون علامة للنصب في الأفعال الخمسة ؟

قال :

التي رفعها بثبات النون

نفهم :

أنها ترفع بثبوت النون

وأنها تنصب بحذف النون

مثل :

تفعلون :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

منصوبا فيكون :

لن تفعلوا :

لن :

أداة نصب

تفعلوا :

فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .

لتعلوا : تكتب ألف بعد الواو

أما مسلمو الدار لا نضع ألفا ؟

ما الفرق ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ