الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 39 ] ( باب الجوازم [ 2 ] )

الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 39 ] ( باب الجوازم [ 2 ] )

مشاهدات: 533

الشرح الموسع على (متن الآجرومية)

[ 39 ]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

باب الجوازم

[ 2 ]

قال رحمه الله :

والجوازم ثمانية عشر

لمَ لم يقل ثماني عشر ؟

لأن العدد يخالف المعدود

هي ثمانية عشر باعتبار التتبع والاستقراء

قال وهي :

لم :

وهي تفيد : النفي والجزم والقلب

لما :

وهي تفيد النفي  والجزم والقلب

ما الفرق بين لم ولما ؟

لم : تنفي حدوث الفعل

لما : تنفي  ما يتوقع حدوثه

لم ولما يتفقان في أشياء من بينها :

النفي

والجزم

والقلب

وتدخلان على الفعل المضارع

لماذا قلنا قلب ؟

لأنها تقلب الفعل المضارع إلى الفعل الماضي

قال :

وألم

مثال عليها :

ألم تأكل الطعام ؟

ألم :

الهمزة : لاستفهام

لم : أداة جزم ونفي  وقلب

تأكل  :فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون

نستفيد من هذا أن الهمزة تدخل  على الحرف :

مثل :

ألم

وتدخل على الفعل

مثل :

أقام

والاسم :

مثل :

 أزيد قائم ؟

وألما :

مكونة من ” الهمزة ولما “

ثم قال رحمه الله :

( ولام الأمر ))

إذاً :

الجازم الخامس ما هو ؟

لام الأمر :

ـــــــــــــــــــ

ولام الأمر يدخل على الفعل المضارع فيجعل الفعل المضارع بهذا الاعتبار صيغة من صيغ الأمر

لأن الأمر له صيغ أربع  :

ــ الفعل المضارع المسبوق بلام أمر

ــ ما كان على وزن ” افعلْ ” مثل  اضرب

ـــ المصدر  النائب عن فعله مثل :

(( فضرب الرقاب ))

ـــ اسم فعل الأمر كقوله تعالى :

(( عليكم أنفسكم ))

قال :

لام الأمر :

أمثلة :

قال تعالى :

((لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ))

الإعراب :

اللام : لام الأمر

ينفق : فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون

ذو : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف

سعة : مضاف إليه مجرور بالكسرة

من : حرف  جر

سعته : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف

والهاء : ضمير مبني في  محل جر مضاف إليه .

مثال آخر :

قال تعالى :

((وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ ))

اللام : لام الأمر

تأتِ  :فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر

طائفة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة

لم : حرف  جزم ونفي  وقلب

يصلوا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

والواو : ضمير مبني على السكون في  محل رفع فاعل

فليصلوا :

الفاء : عاطفة :

اللام : لام الأمر

يصلوا : فعل مضارع مجزوم بلم الأمر  وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

والواو : ضمير مبني في  محل رفع فاعل .

مثال ثالث :

((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ))

لتكونوا :

اللام : لام التعليل ” لام كي “

تكونوا : فعل مضارع منصوب بلام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .

والواو : ضمير مبني في  محل رفع فاعل .

قال تعالى :

((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ))

اللام : لام الأمر

يستعفف : فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون

يغنيهم :فعل مضارع منصوب بحتى وعلامة نصبه الفتحة

وعلى رأي  البصريين : الناصب له أن مضمرة وجوبا بعد حتى .

مثال آخر:

وليذاكرا ليفهما الدرس :

اللام : لام الأمر

يذاكرا  :فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

 

ليفهم :

اللام : لام كي .

يفهما : فعل مضارع منصوب بعد لام كي وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .

مثال آخر :

ولتعي الأمر يا هندُ :

اللام : لام الأمر

تعي: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وياء المخاطبة مضير مبني في محل رفع فاعل .

ثم قال رحمه الله :

ــ والدعاء :

ومقصوده :  ولام الدعاء

وقال : الدعاء لأن الأمر كما عرفه أهل البلاغة من أنه طلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء بإحدى صيغ الأمر ولا يمكن أن يوجه الأمر إلى الله عز وجل فقالوا : لام الدعاء

ولذا ذكر البلاغيون أن تعريف الأمر كما ذكرت لكم هو طلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء

قالوا : يخرج عن أصله إلى أغراض أخرى من بينها : الدعاء

قال تعالى :

((لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ))

اللام :لام الدعاء

يقض : فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء .

إذا كان الأمر موجها إلى الله فلا نقول أمرا وإنما نقول : دعاء

ــ مثال آخر :

لتعفُ يا رب عن الزلل :

اللام :لام الدعاء

تعف : فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف حرف العلة .

والفاعل :ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت  يعود على الله عز وجل

ثم قال :

ولا ـــــــ في النهي والدعاء :

النهي :

هو طلب الكف عن فعل شيء على وجه الاستعلاء

بصيغته الواحدة المعروفة وهي:

الفعل المضارع مع لا الناهية

ويخرج عن هذه لأغراض كثيرة من بينها :

الدعاء

ولذا : ندخل أمثلة في أمثلة في النهي  وفي الدعاء

قال عز وجل :

((رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً ))

لا : للدعاء

تحمل: فعل مضارع مجزوم بلا التي للدعاء وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء .

قال تعالى :

((وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً ))

لا : ناهية

تستفت : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة الذي هو ” الياء ” .

والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت

قال تعالى :

((وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{23} إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ  ))

لا : ناهية

تقولن :فعل مضارع بني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في  محل جزم بلا الناهية

هذه مع قوله تعالى :

((وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ))