الشرح الموسع لثلاثة الأصول ـ الدرس العاشر

الشرح الموسع لثلاثة الأصول ـ الدرس العاشر

مشاهدات: 486

شرح ثلاثة الأصول موسع

المسألة الثالثة :

ـــــــــــــــــــــــــ

أن من أطاع الرسول ووحَّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب

فضيلة الشيخ :

 زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة :

ــــــــــــــ

أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المسألة من المسائل المتممة لتوحيد العبد:

فللتوحيد نواقض

وللتوحيد متممات

وللتوحيد شروط وأركان

فذكر المؤلف لهذه المسألة لكي يؤكد ويقرر أن من مقتضيات التوحيد وأن من مستلزمات التوحيد أن لا يحب المشرك ، حتى لو كان هذا المشرك أقرب الناس إليك

وقد جاءت النصوص الكثيرة في  تحريم هذا الأمر

وهناك فرق بين الموالاة والتولي

فتولي الكفار يختلف عن موالاتهم

فالتولي :

ان يناصر هؤلاء الكفار وأن يساعدهم على المسلمين

وهذا كفر

فمن عاضد وساند الكفار على المسلمين فقد خرج من الدين

والدليل قوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

وهذا من نواقض الإسلام

وقد ذكر ذلك الشيخ المجدد في  نواقض  الإسلام العشرة :

” فمن يعين هؤلاء الكفار ويناصرهم على المسلمين خارج عن الدين “

وأما بالنسبة إلى موالاتهم:

مقتصرا العبد على محبتهم فقط يكنُّ لهم المحبة في نفسه دون أن يكون هناك مناصرة وإعانة لهم على المسلمين وإنما مجرد المحبة فقط

فهذه جاءت فيها نصوص كثيرة جدا

هذا المظلل بالأصفر يحذف من هنا ويحذف أيضا من مختصر ثلاثة الأصول لأن هذا مأخوذ من هناك

ومن ثم :

حرم الإسلام أن يبقى المسلم بين الكفار :

فقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله : (( أنا بريء ممن يقيم بين ظهراني المشركين ))

وقال : (( لا تراءى ناراهما ))

وجاء عند أبي  داود :

فحذر أن يجتمع المسلم بالكافر وأن يساكنه وأن يستوطن معه قال : (( لا تراءى ناراهما ))

بمعنى :

ـــــــــ

أنه يحب أن يكون في معزل عن هذا الكافر بحيث لو أوقد أحدهما نارا لا يرى الآخر نار الآخر

وهذا فيه إشارة إلى وجوب البعد عن هؤلاء

وأيضا مما يؤكد هذا :

أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب قال :

(( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ))

فكل هذه الأوامر والتوجيهات النبوية تدل على عظم خطر هؤلاء الكفار وأن محبة هؤلاء الكفار فيها من الخطورة ما قد تفتك بدين المسلم

 

، ما الدليل على هذه المسألة؟

( والدليل : قوله تعالى : { لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ } يحبون { مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } يعني قبائلهم { أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ } والشيء المكتوب يبقى كثيرا ويدل على أن من طبَّق المسألة الثالثة يدل على أن الإيمان قد وقر في قلبه ، ما الثمرة الثانية ؟{  وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ } بقوة { وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ } هذه الثمرة الثالثة { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } الثمرة الرابعة { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } الثمرة الخامسة { أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } المجادلة 22.

فمن أراد المحبوب وأن يزول عنه المكروه فعليه بتطبيق المسألة الثالثة.