الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (128)حديث ( إذا قضى الله الأمر في السماء)(4)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (128)حديث ( إذا قضى الله الأمر في السماء)(4)

مشاهدات: 501

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس ( 128 )

حديث ( إذا قضى الله الأمر في السماء) الجزء الرابع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله : (( فيسمعها مسترق السمع )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هو مسترق السمع ؟

هم الجن

وقوله : (( مسترق )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة ” مسترق ” تدل على أنه يأخذها بخفيه كشأن السارق

وفيه دليل على ان الجن يسمعون لأنه قال : (( فيسمعها مسترق السمع ))

ـــ * وكلمة ” مسترق “ مفرد أضيف إلى معرفة فتفيد العموم ، فلا يكون واحدا بل عددا يزيد على الواحد

ولذا :

ـــــــــــ

جاء في رواية البخاري بصيغة الجمع : (( فيسمعها مسترقوا السمع ))

فتكون هذه الرواية مؤكدة لهذه الرواية

وقوله:((ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض،وصف سفيان )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي : سفيان بن عُيينة

أي : وصف هؤلاء الذين يسترقون السمع بهذا الوصف

قال : (( وصف سفيان بكفه فحرفها )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعني : أمالها

(( وبدد بين أصابعه )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعني : جعل بين أصابعه فجوة

وذلك دليل على أن بعضهم فوق بعض

وهذا يدل على كثرة الجن

وذلك لأن كلمة (( بدد بين أصابعه ))  تدل على الكثرة ، وبعضه فوق بعض

وهذا يدل على كثرتهم

وذلك لأن المسافة بين الأرض والسماء الدنيا مسافة طويلة

وقوله : (( فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإذا سمعها ألقاها إلى مَن تحته

(( ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ……. ))

ولذا قال تعالى :

((وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ{210} وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ{211} إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ{212} ))

وبعدها قال :

((هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ{221} تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ{222} يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ{223} ))

وقوله : (( لسان الساحر أو الكاهن )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل ” أو ” للشك :

بمعنى : هل يلقيها على الساحر أو على الكاهن ، وهذا من باب الشك أم أنها من باب التنويع ؟

مرة يلقونها على الساحر ومرة يلقونها على الكاهن  ؟

أو أن ” أو ” بمعنى الواو ؟

جاء في رواية أنها بمعنى ” الواو “

(( فيلقيها على الساحر والكاهن ))

وذلك للاشتباه والتماثل بين الساحر والكاهن

والساحر :

ــــــــــــــــــــــ

سيأتي له باب عقده المصنف : (( باب ما جاء في السحر ))

والكاهن :

ـــــــــــــــــــ

أيضا سيأتي له باب : (( باب ما جاء في الكهانة ))

فنرجئ الحديث عنهما إلى حين وصول موضعهما

وقوله : (( فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما : ـــــــــ سبق معنا في  النحو أنها  تفيد التقليل ، وقد تفيد التكثير

والذي يظهر هنا أنها تفيد التكثير

وذلك أن الشهاب يدركه فيحرقه

وقوله : (( وربما ألقاها قبل ان يدركه )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتكون ربما الأولى للتكثير

وربما الأخيرة للتقليل

وذلك لأن الله عز وجل قال : ((وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ ))

وقال تعالى عن الجن :

{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }

ولقوله تعالى :

((وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ))

(( فربما أدركه الشهاب )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإدراك لا يكون إلا في الأخير

ولذا :

ــــــــــ

فإن هذه العبارة توحي بأن هؤلاء يفرون ويلوذون من هذه الشهب

لكن المآل والعاقبة أن هذه الشهب تدركهم

ـــ * فالإدراك لا يكون إلا في آخر الشيء

وقوله : (( الشهاب )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولم يقل : (( النجوم ))

وذلك لأن الشهب جزء من النجوم ، وجزء من الكواكب

وذلك لأن هذه الكواكب لو نزلت على الأرض لأهلكتها فهي جزء منفصل

وإنما إذا ذكرت النجوم ، وذكرت الكواكب فمن باب إطلاق العام على الخاص

قال تعالى :

((إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ{6} وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ{7} لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ{8} دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ{9} ))

وقوله : (( وربما ألقاها قبل ان يدركه )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا أيضا يؤكد ان الإدراك يكون في آخر الشيء

ولذا قال : (( وربما ألقاها قبل ان يدركه ))

ومن ثم :

ـــــــــــــــــــ

لو قال قائل :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

أكانت الجن تُرمى بالشهب قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام أم أن رميها بالشهي بعد بعثته عليه الصلاة والسلام ؟

ولو قال قائل :

ـــــــــــــــــــــــــ

بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام أبقيت الجن ترمى بالشهب أم زال ذلك ؟

فهنا قولان وهما عبارة عن سؤالين :

هل كانت الشهب يرمى بها على الجن أم أن الرمي ابتدأ ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الرمي بالشهب لا شك أنه موجود في عصر النبي عليه الصلاة والسلام وهذا مما لا خلاف فيه بين العلماء

لقوله تعالى عن الجن :

{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }

وأما ما كان قبل بعثته ، فهل كانوا يرمون ؟

قولان لهل العلم :

ـــ بعض العلماء يقول : إنهم لم يكونوا يرمون من قبل وذلك لأن الله تعالى قال عن هؤلاء الجن :

(( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ ))

قال : (( الآن )) ((يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً ))

فدل على أن ما قبل هذا الآن أنه لا رمي

ــــ القول الثاني :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أنهم كانوا يرمون ، ولكنه رمي ليس في كل وقت ، وإنما في وقت دون آخر

ودليل ذلك قوله تعالى :

((وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ))

ففُهم من ذلك أنهم كانوا بل هذا لم يكونوا يقذفون من كل جانب

وأصرح من هذا قوله تعالى عن الجن :

قالوا : ((  مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً ))

ففُهم أن هناك قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام رميا ، ولكنه ليس بهذه الصفة

وذلك لأن التنصيص على قوله : ((مُلِئَتْ )) يدل على أن هذه السماء قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام لم تملأ

فوجود أصل الرمي موجود ، لكن ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام زِيد في هذا

ـــ وأصرح من هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام – كما عند مسلم – : كان جالسا بين أصحابه فرُمي بنجم فقال : (( ماذا كنتم تقولون في  الجاهلية عن هذا ؟ ))

فقالوا : كنا نقول إنه لا يُرمى بنجم إلا لموت عظيم أو ولادة عظيم

ثم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الحديث

(( إن الله إذا قضى الأمر قالت الملائكة التي تلي حملة العرش : ماذا قال ربكم ؟

فيخبرونهم

ثم يسأل أهل السماء السادسة أهل السماء السابعة

فكل سماء يسألون من فوقهم إلى السماء الدنيا حتى ينزل الخبر إلى الملائكة التي في العنان ( يعني في السحاب ) فيسترقها مسترق السمع ))

موضع الشاهد من هذا :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام : (( ماذا كنتم تقولون في الجاهلية ؟ ))

وهذا هو القول الراجح

(( [ وأما بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام ] )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهل بقي رمي أم أنه زال بموت النبي عليه الصلاة والسلام ؟

قولان :

ــــــــــــ

بعض العلماء :

ـــــــــــــــــــــــــ

يرى أنه زال لزوال العلة

فالعلة من رمي هؤلاء الجن أن لا يختلط الوحي بما يلقيه هؤلاء على ألسنة السحرة :

قال تعالى :

((  هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ{221} تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ{222} ))

قال بعض المفسرين : إن هؤلاء الأفاكين هم الكهان

((يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ))

وقد قال عز وجل عن هؤلاء الجن لما رُموا :

{وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً }

القول الثاني :

ـــــــــــــــــــــــــ

أن رميهم لم يزل باقيا ، ولكن ليس على الصفة التي كانت في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ، وإنما عادت إلى ما كانت قبل بعثته عليه الصلاة والسلام

ولعل هذا هو الأقرب

وقلنا : ” الأقرب ” لأنه ليس هناك دليل صحيح صريح يفصل في المسألة

فنقول :

ــــــــــــــ

يعود ما كان على ما كان

فعلى ما رجحناه في المسألة الأولى : وهو أن هؤلاء كانوا يرمون قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام فما المانع ان يبقى هذا الرمي على أصله الأول بعد موته عليه الصلاة والسلام

والعلم عند الله

ـــ * ثم هذه المسألة لا تفيدنا فائدة كبرى سواء علمنا بهذا أم بهذا

لكن فيه دليل على أن رمي هؤلاء فيه صيانة وحفظ للوحي

ـــــ ولو قال قائل :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حديث ” النواس بن سمعان “ الآتي وكما في الحديث الذي ذُكر قبل حديث النواس

لو قال قائل :

ــــــــــــــــــــــ

في هذا الحديث الذي ذكرتموه عند مسلم ما يخالف ما في هذا الحديث

ففي هذا الحديث : جبريل إذا سئل لا يخبر ويقول : قال ربكم الحق

فتقول الملائكة : (( قال الحق وهو العلي الكبير ))

وأما عند مسلم :

(( فإن الملائكة يسأل بعضهم بعضا فيخبر بعضهم بعضا ))

وفي هذا الحديث الذي ذكره المصنف ما يدل على عدم الإعلام :

فيا تُرى ما هو وجه الجمع ؟

نقول :

ــــــــــــ

لا تعارض بينهما لأن الحديث الذي نحن بصدد شرحه هو فيما يتعلق بالوحي

والوحي تلقاه جبريل وهو الأمين :

{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }

فهو أمين على وحي الله فلا يخبر أحدا

ــ أما فيما يتعلق بغير الوحي مما قضاه عز وجل فإن الملائكة يخبر بعضهم بعضا حتى يصل الخبر إلى من في العنان من الملائكة فيأخذها مسترق السمع

والعلم عند الله

ـــــــــــــــ : وقوله : (( فيكذب معها مائة كذبة )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك فرق بين :

ــــ كََذبة

و ـــ وكِذبة

وذلك لأن النحويين يفرقون بين :

ـــ اسم المرة

وبين

ــــ اسم الهيئة

ـــ * أما اسم المرة : فهو ما يتعلق بالعدد

ـــ * وأما اسم الهيئة : فهو فيما يتعلق بالهيئة والصفة

تقول : جلست جَلسة تريد العدد

تقول : جلست جِلسة ـــــــــ لا تريد العدد ، وإنما تريد جلسة على صفة معينة

واسم المرة ، واسم الهيئة كلاهما مصدران

فيكون أصل اسم المرة ، واسم الهيئة من ” المصدر”

جلس ــــــــ يجلس ـــــــــــ جَلسةً

جلس ــــــــ يجلس ـــــــــــ جِلسةِ

ــــ فلو كانت هنا ” كَذبة )) لكان فيها تفخيم وتوضيح لصورة الكِذبة

وليس هذا ه المقصود ، وإنما المقصود هو العدد

وهل هذا العدد يراد منه التحديد أم يراد منه المبالغة ؟

بمعنى :

هل هؤلاء الكهان يكذبون مائة كذبة لا يتجاوزونها ولا ينقصون منها أم ان المراد من ذلك المبالغة ، فربما يزيد عدد هذا الكذب على مائة وربما يكون أنقص ؟

الصواب :

ــــــــــــــــــــ

أنه للمبالغة

بدليل رواية أخرى في الصحيحين :

(( فيكذب معها أكثر من مائة كذبة ))

وذكر العدد الزائد إذا أريد منه المبالغة فلا مفهوم له كما قال تعالى  : ((اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ))

لو استغفر أكثر من سبعين لما غُفر لهم :

قال تعالى :

(( سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ))

قال تعالى :

((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى ))

ومما يؤكد أن المقصود :  هو اسم المرة ” ذكر العدد ”

قال : (( مائة كذبة ))

وفي الرواية الأخرى : (( أكثر من مائة كذبة ))

وقوله : (( فيقال: أليس قد قال لنا في يوم كذا وكذا : كذا وكذا )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي : يقول الناس فيما بينهم : أليس هذا  الكاهن قد صدق في مقولته تلك بأنه سيحدث في الأرض كذا وكذا ، فيُصدق بتلك الكلمة

ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام :

(( فيصدق بتلك الكلمة التي سُمعت من السماء )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا من تدليس وتلبيس شياطين الإنس  والجن على بني آدم ، وإلا فكيف يخفى عليهم هذا العدد من هذه الكذبات ويتشبثون بكلمة واحدة هي صدق ـــــــــــــــــــــــ لم ؟

لأنها من السماء

فيأتون فيموهون

ومن ثم :

ــــــــــــــــ

فإننا نستفيد بأن الكلام الذي يُضمن حقا لا يدل على أن هذا الكلام حق ، بل لابد أن يُفرز هذا الكلام

ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام :

(( أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يتحدث بالقرآن ))

ولذا :

ـــــــــــــــــــــــ

قد يُدرج هؤلاء وغيرهم في كلامهم كلمة حق ، وإذا بهذا الكلام كله باطل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ