الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (130)
مسائل على باب (حتى إذا فزع عن قلوبهم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المصنف :
فيه مسائل :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأولى :
ــــــــــــــــ
تفسير الآية :
ــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــ
هي التي صدر بها الباب :
(( حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير))
وسبق تفسريها
الثانية :
ــــــــــــــــــــ
ما فيها من الحجة على إبطال الشرك خصوصا ما تعلق على الصالحين ، وهي الآية التي قيل : إنها تقطع عروق الشرك من القلب
الشرح :
ــــــــــــــ
هذه الآية تقطع عروق الشرك من القلب
وذلك لن الملائكة عباد مكرمون لا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون
مع هذا كله تأخذهم هذه الرجفة ، وهذا الصعق خوفا من الله إذا تكلم
فإذا كانت هذه الملائكة لا حول لها ولا قوة إلا بالله ففيه بطلان عبادة ما سوى الله عز وجل ، وأنه لا تنفع ولا تضر
فإذا كانت الملائكة لا تأتي لنفسها بنفع ولا تدفع عن نفسها ضرا
فكيف تَعبدون من سواه ؟
ممن لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، وليس له مكانة ولا قدر عند الله ؟ !
الثالثة :
ــــــــــــــــ
تفسير قوله : ((قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ{
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــــ
سبق هذا
وقلنا إن هذه الآية فسرها النبي عليه الصلاة والسلام فلا يقبل قول غير قوله
ومن ثم نرد على من فسرها بالتفسير الآخر
وسبق إيضاح هذا
الرابعة :
ـــــــــــــــــــ
سبب سؤالهم عن ذلك :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــ
وهذا أيضا موجود في الآية
ولذلك قالوا : ماذا قال ربكم ؟
قالوا : الحق وهو العلي الكبير
الخامسة :
ـــــــــــــــ
أن جبريل يجبهم بعد ذلك بقوله : قال كذا وكذا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــ
وهذا من أمانته فإنه ما كان من قبيل الوحي فإنه لا يخبر به
ولذا وصفه تعالى بأنه أمين
وسبق التفصيل في هذا
السادسة :
ـــــــــــــ
ذكر أن أول من ير فع رأسه جبريل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــ
كما في حديث ” النواس ” وهذا يدل على مكانته العظمى بين الملائكة
السابعة :
ـــــــــــــــــ
أنه يقول لأهل السموات كلهم لأنهم يسألونه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــ
وذلك لأنه – كما جاء في حديث النواس : (( يمر جبريل على الملائكة فيسأله أهل كل سماء ))
الثامنة :
ـــــــــــــ
أن الغشي يعم أهل السموات كلهم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــ
لقوله : (( صعقوا وخروا ))
التاسعة :
ــــــــــــــ
ارتجاف السموات بكلام الله :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــ
لقوله : (( أخذت السموات رجفة أو رعدة شديدة ))
العاشرة :
ـــــــــــــــــــــــ
أن جبريل هو الذي ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــ
لقوله : (( فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل ))
الحادية عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر استراق الشياطين :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــ
وهذا في الحديث الذي قبله : (( فيستمعها مسترق السمع ))
الثانية عشرة :
ــــــــــــــــــــــــ
صفة ركوب بعضهم بعضا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــ
كما أوضح ذلك سفيان بن عيينة في حديث أبي هريرة
الثالثة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــ
إرسال الشهاب :
ـــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــ
ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( فلربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ))
الرابعة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــ
أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها وتارة يلقيها في أذن وليه من الإنس قبل ان يدركه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــ
جاء هذا مبينا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه
الخامسة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كون الكاهن يصدق بعض الأحيان :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــ
لقوله : (( فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت ))
ولا مانع أن يكون الشيطان برمته ان يكون صادقا في بعض الأحيان
ولذا في صحيح البخاري معلقا بصيغة الجزم :
لما جعل النبي عليه الصلاة والسلام أبا هريرة على زكاة رمضان أي زكاة الفطر أتاه الشيطان على صورة فقير إلى ان أخبره بآية الكرسي فقال النبي عليه الصلاة والسلام : (( صدقك وهو كذوب ))
فدل على أن الكذوب قد يصدق في أندر أحواله
السادسة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كونه يكذب معها مائة كذبة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــ
وسبق معنا التفريق بين ” مائة كذبة / ومائة كِذبة “
وأن هذا العدد لا يراد منه التحديد ، إنما يراد منه المبالغة لرواية أخرى في الصحيحين : (( فيكذب معها أكثر من مائة كذبة ))
السابعة عشرة
ـــــــــــــــــــــــــ
أنه لم يصدق كذبه إلا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــــ
وهذا ينطلي على سفهاء العقول
فكيف يصغون بأسماعهم إلى كلمة صدق دون هذا العدد الكبير من الكذبات ؟!
ويفيدنا بان الكلام الذي يتضمن حقا لا يدل على أنه كله حق ، وإنما الواجب أن يُتوخى الحذر منه
الثامنة عشرة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبول النفوس للباطل : كيف يتعلقون بواحدة ، ولا يعتبرون بواحدة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــــ
وسلف هذا
التاسعة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــ
كونهم يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــ
وذلك كما وصف سفيان :
ولذا قال تعالى :
{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }
وهذا يدل على سرعة أخذهم لهذه الكلمة ، وأنهم على حذر وخوف من هذه الشهب
العشرون :
ـــــــــــــــــــــــ
إثبات الصفات خلافا للأشعرية المعطلة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــ
وذلك من بين الصفات الواردة في الأحاديث :
ـــ صفة الكلام
ـــ وصفة الإرادة
ـــ وصفة القول
وكونه يصف الأشعرية بأنهم هم المعطلة من باب إطلاق الكل على البعض ، وإلا فإن المعطلة هم الذين عطلوا النصوص التي تثبت صفات الله
وهؤلاء المعطلة أشهرهم ثلاث فرق :
ـــ الجهمية
ــــ والمعتزلة
ـــ والأشاعرة
ــــ * فالجهمية :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فهؤلاء الجهمية لا يثبتون لا الأسماء ولا الصفات فلا يثبتون لله لا اسما ولا صفة
ومن ثم :
ــــــــــ
إذا قيل لهم إن هذا هو المعدوم
قالوا : إذاً ليس بموجود ولا معدوم
فنقول :
ـــــــــــــ
وقعتم فيما هو أعظم الذي هو الممتنع
ومن ثم :
ـــــــــــــــــــــــ
فإن تعطيلهم للأسماء والصفات أوداهم إلى أن يقولوا بمسألة ” الحلول “
مسألة : أن الله قد حلّ في كل مكان
ومسألة الاتحاد : أن الله اتحد في كل شيء
ونحن نرد عليهم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأنه لا يمكن أن يكون هناك شيء موجود إلا وله صفة
فإذا قيل : إن هناك ذاتا ليس لها صف
فنقول :
ـــــــــــــ
هذا هو المعدوم وليس هو الموجود ، وانتم تقرون بأن لله ذاتا وأنه موجود
ولذا نقول : (( القول في الصفات كالقول في الذات ))
فبما أنكم أثبتم أن لله ذاتا فيجب عليكم أن تثبتوا له صفات
ثم إن هؤلاء الجهمية قد فتحوا على أنفسهم بابا آخر في باب الإيمان :
فقالوا : (( إن الإيمان هو معرفة القلب ))
فإذا كان القلب يعرف الله فهذا هو الإيمان
فنقول لهم :
ــــــــــــ
على قولكم هذا فإبليس عارف لله
ولذا أقر بان الله هو الخالق قال :/ ((خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ))
قالوا :
ــــــــــ
إن إقراره في قلبه ليس صادقا فإن معرفته لربه غير صادقة
وهذه من المذلات التي أوقعتهم بسبب بعدهم عن النصوص
الفرقة الثانية :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المعتزلة :
ـــــــــــــــــــــــ
فالمعتزلة يثبتون الأسماء ولا يثبتون الصفات
يقولون :
ـــــــــــــــــ
هو عزيز بلا عزة
سميع بلا سمع
بصير بلا بصر
فيقال لهم :
ـــــــــــــ
إن هذا مما يأباه العقل وتأباه الفطرة واللغة والشرع :
فإنه لا يمكن أن يقال (( ولله المثل الأعلى )) في إنسان بأنه سميع إلا لأنه يسمع وإلا فهذا قدح في العقل
فكيف يقال لإنسان بأنه عالم وليس بذي علم ؟!
هل هذا هو العقل ؟
ليس هذا هو العقل
فلا يمكن أن يسمى الشيء باسم إلا وله صفة من هذا الاسم
ولذا قلنا لكم : إن طرق إثبات الصفة أن تؤخذ من الاسم
وهؤلاء المعتزلة يختلفون عن غلاتهم :
فـ ” غلاة المعتزلة “ ينكرون حتى الأسماء فيكونون كالجهمية
وأما الأشاعرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فإنهم يثبتون الأسماء ولا يثبتون من الصفات إلا سبعا مجموعة في قول القائل :
حي عليم قدير والكلام له
إرادة كذاك السمع والبصر
فعندهم :
ــ الحياة
ـــ والعلم
ـــ والقدرة
ــ والكلام
ـــ والإرادة
ـــ والسمع
ـــ والبصر
ويقولون : إن دليلنا على هذه هو ” العقل ” ليس الشرع
فيقال لهم :
ـــــــــــــــــــ
إن الشرع أثبت ذلك فوجب عليكم التسليم في بقية الصفات
ثم لو جعلتم هذا العقل هو المحكم لحصل لكم ما يناقض هذا ـــــــ كيف ؟
أنتم تقولون : لا نثبت المحبة لأن فيها ميلا ، وإذا كان هناك ميل فلا يصح ان يوصف جل وعلا بهذه الصفة لأن الميل لا يكون إلا من المخلوق
نقول :
ـــــــــــــ
أيضا الإرادة فيها ميل فلماذا أثبتوها ؟
فإما أن تقولوا بمثل ما قالت به المعتزلة ، فتنفون الصفات كلها ، وإما أن تكونوا على معتقد أهل السنة والجماعة وإلا وقعتم في التناقض
ثم إن هؤلاء مع إثباتهم لهذه الصفات لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة والجماعة :
فمثلا : ” الكلام ”
يثبتونه
لكن عند أهل السنة والجماعة يثبتون الكلام لله بأنه : (( حروف ومعاني وأنه مسموع وأنه بصوت ، وأنه يتكلم متى شاء ، وأنه لا يزال متكلما ولم يزل ))
أما هؤلاء فإنهم يقولون : إن الكلام لله هو كلام معنوي نفساني
فيكون ما سمعه موسى ” حكاية أو عبارة عن كلام الله خلقه من أجل أن يعبر عما في نفس الله عز وجل
ومن ثم فإن المصنف نص على الأشاعرة وذلك لأن الحديث ورد فيه ” الكلام ” :
(( إذا أراد الله الأمر في السماء تكلم بالوحي ))
فدل على أن كلامه متعلق بإرادته جل وعلا
ولذا :
يقول شيخ الإسلام في بيان تناقض هؤلاء قال : [ القول في بعض الصفات كالقول في بعض ]
إذا أثبتم يا أيها الأشاعرة أن لله سبع صفات فيجب عليكم أن تثبتوا بقية الصفات
وقد قال رحمه الله كما في الفتاوى ، قال : ” إن المعتزلة مخانيث الجهمية ، والأشاعرة مخانيث المعتزلة “
وذلك لأن المخنث بين بين :
فالمعتزلة لم يكونوا مثل الجهمية
والأشاعرة لم يكونا مثل المعتزلة
فهم في اضطراب وتناقض
ـــ * * * وسبب ضلا ل هذه الفرق : أنهم لم يحكموا النصوص ، وإنما نصبوا أنفسهم حكَّاما على النصوص
فيقبلون منها ما يوافق أهواءه ، ويضعفون منها ما لم يوافق أهواءهم
ومن ثم وقعوا في الضلال
وذلك لأن العقل لا يمكن أن يكون دليلا لوحده ولاسيما فيما يتعلق بخبر الله أو خبر رسوله عليه الصلاة والسلام في الأسماء والصفات
وذلك لأن العقل يتفاوت من شخص إلى آخر ، ومن فئة إلى أخرى
فأنت ما تراه حسنا يراه غيرك قبيحا
فإذا كان هذا العقل غير منضبط بين الناس كيف يُجعل حكما في النصوص التي أخبرت عن أسمائه وصفاته جل وعلا
ومن ثم :
فإن نصوص القرآن يحرفونها فلا يستطيعون أن يردوا شيئا منها
وذلك لأن القرآن ثبت بالتواتر فلا يمكن أن يقدحوا فيه
فيكون سبيلهم إلى نصوص القرآن أن يحرفوها
لا نقول إنهم يؤولونها لأن التأويل كلمة حسنة ،
والتأويل أنواع :
ـــ منه ما هو حسن
ـــ ومنه ما هو قبيح
لكن يقال : يحرفونها
ولذا عبارة شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية قال : ” بلا تحريف “
ولم يقل ” بلا تأويل ”
وذلك لأن التأويل منه ما هو مقبول
ولذا هم يقولون : تأويلها كذا
ولا يقولون : تحريفها كذا
لأن التحريف كلمة تمجها الأسماع ، ولا ترضى بها
فهم عند نصوص القرآن دأبهم التحريف
ـــ وأما في نصوص السنة الثابتة في الصحاح كالبخاري ومسلم فيقولون : إنها أخبار آحاد ، وخبر الآحاد لا يقبل في العقائد يقبل في الفروع ، يقبل في : الصلاة ، في الزكاة ، في الصوم
أما فيما يتعلق بالعقائد فلا
ومن ثم : فإنهم نصروا القول القائل بأن خبر الآحاد لا يقبل في العقائد بل يردونه
الحادية والعشرون :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن تلك الرجفة والغشية خوفا من الله عز وجل :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــ
لقوله عليه الصلاة والسلام : (( أخذت السموات منه رجفة أو رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل ))
الثانية والعشرون :
ــــــــــــــــــــ
أنهم يخرون لله سجدا :
ـــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــ
وهذا من باب تعظيم الله ، ومن باب خوف الملائكة فإنهم لما خافوا من الله عز وجل خروا سجدا
وهذا هو الخوف الحقيقي من الله
لأن البعض يقول : أخاف من الله أو أخاف من الموت
فنقول :
حقيقة الخوف المحمود هو الذي يدعوك إلى أن تتعبد الله وأن تترك ما نهى عنه
فائدة :
ـــــــــــــــــــــــ
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وردت رواية : (( فيقرها في أذنه كقر الدجاجة ))
وورد : (( كالزجاجة ))
ومن ثم قال بعض المحققين : إنها مصحفة فالأصل هي (( الدجاجة ))
وليست (( الزجاجة ))
ولكن التصحيف بعيد لوجود رواية أخرى : (( كقر القارورة ))
ومن ثم : فإن هؤلاء لا يلقونها على مسامع السحرة والكهنة ويقرونها في آذانهم بصوت يُسمع
حتى تُضبط هذه الكلمة فلا يكون فيها أدنى شك أو ريب
و (( الدجاجة )) كما قال ابن حجر رحمه الله مثلثة الدال
إذا قليي مثلثة :يجوز أن تضمها وأن تفتحها وأن تكسرها :
ـــ (( الدَجاجة ))
أو
ـــ (( الدِجاجة ))
أو
ــ (( الدُجاجة ))
لكن الفتح أشهر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ