الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (205) باب ما جاء في السحر ـ قوله تعالى ( ولقد علموا لمن اشتراه … )(1)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (205) باب ما جاء في السحر ـ قوله تعالى ( ولقد علموا لمن اشتراه … )(1)

مشاهدات: 1514

الشرح الموسع لكتاب التوحيد  ـ الدرس( 205)

باب ما جاء في السحر

قوله تعالى ( ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق )(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 باب : [[ ما جاء في السحر ]] :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ما فرغ المصنف من الباب السابق أورد هذا الباب وهو :

[ باب ما جاء في السحر ]

والباب لغة : هو المدخل للشيء

واصطلاحا : جملة يدخل تحتها مسائل من العلم

[ باب ما جاء في السحر ]

مر معنا باب ما جاء أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان

وقلنا :

إن هذه الصيغة الواردة تدل على معنى محذوف

وهذه قاعدة اتخذها دائما في هذا الكتاب

باب :

[ ما جاء من نصوص في تحريم السحر ]

لو قال قائل :

ــــــــــــــــــ

ما سبب ذكر المصنف هذا الباب بعد الباب السابق ؟

السبب :

ــــــــــــــ

أن الباب السابق أوضح أن هذه الأمة يقع فيها الشرك

والشرك كما قلنا سابقا أنواع :

ومن الأنواع المذكورة في الباب السابق :

عبادة الأوثان

فكان من المناسب أن يبين أن الشرك الواقع في هذه الأمة لن يحصر في عبادة الأوثان

بل هناك أنواع أخرى تقع فيها هذه الأمة من أنواع الشرك :

ومن بينها :

السحر :

لأن السحر لا يتوصل إليه في الغالب إلا بالإشراك بالله

لاسيما وأن المصنف ذكر الآية الأولى :

((وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ  ))

وهذه الآية في حق اليهود

فإذا كانت اليهود قد وقعت في السحر فلاشك أن تقع فيه هذه الأمة

إذا ضم مع حديث أبي سعيد :

(( لتتبعن سنن من كان قبلكم ))

وبالفعل قد وقع ، وهذه معجزة منه

وقوله : [ السحر ] :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

السحر من حيث اللغة : ـــــــ ما خفي  ولطف سببه

فكل ما خفي  ولطف سببه فإنه يعد سحرا من حيث اللغة

ولنذكر أمثلة :

من بين هذه الأمثلة :

قوله عليه الصلاة والسلام :

(( إن من البيان لسحرا ))

لم ؟

لأن فيه خفاء ، إذ يجلب قلوب السامعين إلى المتحدث بهذا الحديث الفصيح

فإن الواحد قد يسمع هذا المتحدث ، وإذا معنى حديثه : معنى واضح

 

لكن لما كان في هذا التعبير خفاء من حيث الأسلوب أصبح بهذا الاعتبار سحرا

سحر أسماع المستمعين

من بينها :

ــــــــــــ

[ النميمة ]

فالنميمة تعد سحرا

يأتي في باب أنواع السحر ــــــ لم ؟

لأن فيها خفاء  وسببا لطيفا يفرق بين الحبيبين ، مع أنه قيل لهما : أيتصور أن تكون أنت مع محبوبك في شقاق ؟

يستبعد هذا

لكن بما أن هذه النميمة فيها أسباب خفية ، وقع ما وقع بين هذين المتحابين من الفرقة والشقاق

[ السَحَر ] :

ـــــــــــــــ

سمي بهذا الاسم لأنه في آخر الليل

وآخر الليل فيه خفاء ، فإن الليل يخفي ما فيه ، ولكن السَحَر أكثر خفاء

[ السحور ] :

ــــــــــــــــــــ

وهي الوجبة التي تتناول

لماذا سميت بهذا الاسم ؟

لأنها تقع في وقت خفي

وعلى هذا فقس

ــ أما من حيث الاصطلاح :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهي لا يحد كما قال الشنقيطي في أضواء  البيان

لا يحد بتعريف جامع مانع ــــــــــ لم ؟

قال : لكثرة أنواع السحر

فقد أوصله البعض إلى ثمانية أنواع

كما ذكر ذلك (( الرازي  )) في تفسيره

ونقل ابن كثير شيئا من ذلك

وكذلك نقل الشنقيطي شيئا من هذا

فإذا كان بهذه الأنواع  فلا يمكن أن يعرف بتعريف جامع

والمقصود – وهذه كلمة تأتي على ألسنة الأصوليين بكلمة : جامع مانع

المقصود منها :

 أن يكون هذا التعريف جامعا مانعا

حتى يكون تعريفا منضبطا مقبولا لابد أن يكون فيه هذان الوصفان  :

ـــ أن يكون [ جامعا ]  بحيث  يجمع الأنواع كلها

ــ وأن يكون [ مانعا ] من أن يدخل داخل فيقول : يدخل عليكم في هذا التعريف بكذا إما لأنكم أنقصتم شيئا أو أضفتم شيئا

واختصر بعض  العلماء أصول السحر في ثلاثة أمور واستدل عليها بأدلة  ، وذلك لأن ما ذكره الرازي من الأنواع الثمانية لو نظرت إليها لوجدت أن بعضها داخل في بعض

فيكون الأصل الأول في  السحر من حيث أنواعه :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هو السحر المؤثر تأثيرا نفسيا :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

((سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ))

وقعت الرهبة في  نفوسهم

فهذا أصل من أصول السحر

وهو : تأثيره النفسي على الآخرين

الأصل الثاني :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال : هي أدوات : كزئبق ، مواد ، عُصي :

كما قال تعالى :

((إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ))

الأصل الثالث :

ــــــــــــــــــــــ

أن يكون هذا بصورة الخيال :

قال تعالى :

((يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ))

سؤال : هل يكون قوله تعالى :

((سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ))

تكون دليلا للنوع الأول والثالث ؟

الجواب :

ــــــــــ

نعم

فيكون دليل الأول :

((وَاسْتَرْهَبُوهُمْ))

ويكون دليل الثالث :

((سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ ))

مسألة :

ـــــــــــــ

ما حكم الساحر ؟

اختلف العلماء في ذلك :

قال بعض العلماء :

يكفر ، بقطع النظر عن النوع الذي استعمله في هذا السحر

وقال بعض ا لعلماء :

وهو ظاهر كلام الشنقيطي ويؤيده ابن عثيمين في القول المفيد من أن هذا السحر إن كان عن طريق الشياطين فإنه كفر بالله

وإن كان عن طريق عقاقير وأشجار ورقى وعزائم تؤثر في المسحور دون أن تكون هناك استعانة بالشياطين فإنه لا يكفر ، ولكنه على خطر عظيم

وذلك لأن السحر كما هو الواقع له أنواع متعددة فلابد أن يكون هذا التفصيل كما ذكر ابن عثيمين

ومع القول بهذا التفصيل فإنه يُقتل بكل حال سواء قيل بكفره أو لم يقل بكفره

لم ؟

هذه مسألة ستأتي معنا في  حديث [ جندب ] :

(( حد الساحر ضربة بالسيف ))

مسألة :

ــــــــــــــ

هل لهذا السحر حقيقة أم أنه خيال ؟

الجواب عن هذه المسألة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ ينظر إليها من جهتين :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجهة الأولى :

ــــــــــــــــــــــ

أن السحر له تأثير وله حقيقة :

بدليل أن الله أمر بالاستعاذة منه :

{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }

فدل على أن له تأثيرا

ولقوله تعالى :

((فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ))

وكذلك قوله تعالى :

((سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ))

الجهة الثانية :

ـــــــــــــــــ

أن السحر كما قلنا له تأثير لكن لا يقلب الأعيان من شيء إلى شيء آخر

لأن هذا القلب لا يقدر عليه إلا الله :

فمثل هذا العمود ، الله قادر على أن يقلبه حيوانا أو شجرة .

ولكن السحر لا يمكن أن يكون بهذا الاعتبار

لكن قد يخيل للمسحور أن هذا العمود قد انقلب حيوانا أو انقلب شجرة

هذا باعتبار النوع الثالث وهو [ الخيال ]

كما قال تعالى :

((يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ))

وهي لا تسعى إنما هي عصى وحبال

ولكن لتأثير سحرهم على الأعين خُيل لهذا الرائي بأن هذا العمود يتحرك أو أن هذا الساكن يتحرك أو أن هذا الحائط أصبح قبة أو حبلا أو شجرة

لكن من حيث الحقيقة :

هل يقلب السحر هذا الشيء إلى شيء آخر ؟

هذا لا يمكن

ــــــــــــــــــ

قال المصنف :

ــــــــــــــــــ

وقول الله تعالى :

((وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــ

أورد المصنف هذا الجزء من الآية ، وهذا الجزء في  منتصف آية لأن هذا كما رأى المؤلف هذا هو موضع الشاهد :

مع أن ما قبلها وما بعدها يوضح هذا الشاهد

ما هي هذه الآية ؟

هذه الآية هي قوله تعالى :

{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102

هذه الآية بما أن صدرها وآخرها يتعلقان بما ذكره المصنف فلابد أن نأتي على هذه الآية بأكملها

فقوله : (( واتبعوا )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الضمير يعود على اليهود

والدليل على عوده على اليهود ما في الآية التي قبلها

وهي قوله تعالى :

((وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ ))

أي كتاب أتوه ؟

التوراة

((نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ ))

نبذوا كتاب الله مع أنهم أوتوا الكتاب

ما هو كتاب الله ؟

قال بعض العلماء : هو القرآن

وقال بعضهم : هو التوراة

ولا منافاة بين القولين لأن من آمن بأحدهما آمن بالآخر

لأن هذا حقيقة الإيمان بالكتب

((نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ{101} وَاتَّبَعُواْ ))

ومن سنن الله الكونية القديرة :

أن من انصرف عن الحق صرف إلى الباطل

ومن اشتغل عن صرف ماله في الخير  صرف ماله في الشر

ومن انصرف قلبه عن التعلق بالله ومحبته انصرف إلى تعلقه بغير الله وبمحبة غير الله

فهؤلاء لما تركوا الكتاب

ما الذي جرى لهم ؟

((وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ ))

ولذا لو قال قائل :

ـــــــــــــــــــــــ

عبارة بعض السلف : النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية

لو قال قائل :

ما دليلهم ؟

هذه الآية

وكذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام :

((أصدق الأسماء حارث  وهمام ))

لم كان هذان الاسمان أصدق اسمين ؟

لأنهما يصدقان على كل فرد من أفراد بني آدم فلابد أن يهم ابن آدم ولابد أن يحرث أي يكتسب

ولذا قال شيخ الإسلام :

الإنسان بطبعه متحرك حساس فلابد أن يكون لديه شيء في قلبه ، ولابد أن يصرفه ما في قلبه إلى أن يعمل بجوارحه

 

والشيخ ابن عثيمين يشبه ابن القيم مع شيخه ابن تيمية :يقول : ” شيخ الإسلام يبني البيت من عظم : يهيء الأساس والأخر يشطبه ويجمله

وهذا هو ابن القيم

ولذا قال ابن القيم :

” أن النفس بمثابة الرحى الدائرة التي لا تسكن ، وهذه الرحى لابد أن يوضع فيها شيء ، فإن وضع فيها حب أخرجت دقيقا ، وإن وضع فيها رمل وتبن أخرجت ترابا وتبنا “

ويقول : وعند العجن يتبين لكل شخص ما طحنه ، وكل يقيس على ما في قلبه من الهم والإرادة

وقوله : ((وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هؤلاء اليهود اتبعوا ما تتلوا الشياطين

(( ما تتلوا )) ليست من القراءة ليس معناها من القراءة

تلا فلان سورة كذا :

يعني قرأها

ليس هذا هو المقصود

وإنما معنى (( تتلوا  )) أي تتبع

ولذا قال شيخ الإسلام في الفتاوى في  تفسير قوله تعالى :

(( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق  تلاوته ))

قد يقرأها الإنسان ويقول إنما هي القراءة

فيقول : لا

(( يتلونه )) يعني يتبعونه

واستدل بقوله : (( والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها ))

يعني : تبعها

وقوله : ((مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ))

ملك :

يعني زمن وعهد سليمان

ونص هنا على الملك لأنه رسول وملك

فهو جمع الله له بين الرسالة والملك

وكلمة : (( على ملك سليمان ))

لم يقل : في ملك سليمان

قال : (( على ملك سليمان ))

فيه بيان أن السحر الذي أتت به الشياطين مع أنهم منقادون لسليمان فيه بيان قدرة هؤلاء الشياطين فيما أقدرهم الله عليه مع وجود السلطنة العظمى لسليمان

لأن (( على )) تدل على الاستعلاء وتدل على القوة

قوة ملك سليمان

ومع ذلك لما أراد الله شيئا حصل ووقع

وقد قال ابن حجر :

” صح عن سعيد بن جبير : ((  إن الشياطين في عهد سليمان كانت تأتي بكتب السحرة وكانت تضعها تحت كرسيه فلما مات وذهب العلم قالت الشياطين : عن سليمان كان يحكم الناس بالسحر  ))

وهذه كما قال ابن حجر هي صحيحة

لكن لو صحت فهي صحيحة إلى سعيد بن جبير

ولا يلزم مع صحتها أن لا يكون قد أخذها عن الإسرائيلين ككعب الأحبار أو أخذها عن بعض الصحابة الذين يأخذون عن بني إسرائيل

ونحن نقف حيث وقف النص

فلما جاء القرآن وذكر سليمان ومدحه قالت اليهود : إنه ليس نبي إنما هو ساحر

باعتبار أنه ملك الناس على زعمهم ملكهم بالسحر

فنزهه الله فقال : (( وما كفر سليمان ))

وذلك لأن الأنبياء معصومون عن الشرك بالله وعن كبائر الذنوب

ووقع الخلاف بين العلماء أهم معصومون عن صغائر الذنوب أم أنهم غير معصومين ؟

لعل المسألة تأتي في مكان آخر

وقوله : (( وما كفر سليمان ))

فيه دليل على أن السحر كفر

ولعل هذا دليل من قال : إن الساحر كافر على سبيل الإطلاق