الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (79)حديث (أن النبي رأى رجلا في يده حلقة من صفر)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (79)حديث (أن النبي رأى رجلا في يده حلقة من صفر)

مشاهدات: 495

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (79 )

حديث (أن النبي رأى رجلا في يده حلقة من صفر)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المصنف : 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

وعن ” عمران بن حصين ” رضي الله عنه :

أن النبي رأى رجلا في يده حلقة من صفر :

فقال : ما هذه ؟

قال : من الواهنة

قال : (( انزعها ، فإنها لا تزيدك إلا وهنا ، فإنك لو مت ، وهي عليك ما أفلحت أبدا ))

رواه أحمد بسند لا بأس به

الشرح :

ــــــــــــــ

عمران بن الحصين :

ـــ أسلم يوم خيبر :

ـــ وهو عمران بن الحصين بن خزاعة ، قد حمل راية خزاعة في يوم الفتح

فيخبر عمران أن النبي رأى رجلا :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هو هذا الرجل ؟

هذا الرجل أُبهم ، وإبهام الرجل قد يكون من باب عدم معرفة اسمه ، وقد يكون من باب الستر عليه لأنه أمر غير مناسب

وقد جاء في رواية الحاكم ، أن عمران ، قال : (( رآني رسول الله ))

فدل على أن المبهم هنا هو ” عمران بن الحصين “

لكن المصنف لعله لم يأت برواية الحاكم من أجل أن يستفيد طالب العلم فائدة :

وهي أن المسلم لا ينبغي له أن ينسب الشر إليه ، ولو كان فيما يخبر به

ولذا في قصة النبي عليه الصلاة والسلام في دخوله على عمه ” أبي طالب ”  فكان آخر ما قال : ” هو على ملة عبد المطلب “

وجاء عند مسلم : أن النبي عليه الصلاة والسلام ، قال :  (( إن العبد إذا قرأ السجدة ، فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : ويله ))

لم يقل : يا ويلي حتى لا ينسب الشر إليه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ولذا قال عز وجل في سورة النور في آيات اللعان :  ((وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ ))

لم يقل أن لعنة الله عليَّ : ((وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا ))

فالشر لا ينسبه الإنسان إلى نفسه ، فهذه هي الرواية المشهورة ، وهي ما ذكره المصنف

قال : (( رأى رجلا ، وفي يده حلقه من صُفر)) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حلقة من صفر :

الصفر : ــــــ هو ما يشبه النحاس إن لم يكن هو فلونه يشبه لون الذهب

وهذا المذكور حكاية عن واقعة

بمعنى : أن الحكم لا يختص بها

ولذا :

ــــــــــ

لو أن شخصا وضع في رجله أو في رقبته أو في أذنه أو في فخذه أو في إصبعه أو في بطنه حلقة من صفر بهذا المعتقد فيدخل تحت هذا الوعيد .

وكذلك لو وضع في يده غير حلقة من صفر

لو وضع خيطا لو وضع خرزا ، لو وضع أصدافا لو وضع خرقة، لو وضع طينا ، لو وضع ترابا ، فالحكم هو هو

وكذلك لو وضع حلقة من حديد أو من فضة فإن الحكم باق

فقال النبي عليه الصلاة والسلام : (( ما هذه ؟ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما : استفهامية

والاستفهام كما هو مقرر عند البلاغيين تختلف مقاصده وأنواعه

فهل هذا الاستفهام للاستعلام أو انه للإنكار؟

محتمل أن يكون للاستعلام ،  ومحتمل أن يكون للإنكار

ولكن السياق يؤيد أنها للاستعلام

ومن ثم تؤخذ فائدة ، وهي :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن على الناهي عن المنكر أن يتثبت ، فلعل هذا الرجل ما وضع هذا الشيء لهذا المعتقد ، فلا يدخل تحت هذا الحكم .

فإذا ما رأيت شخصا قد تستريب في أمره

هل هو يعتقد هذا الشيء أو لا يعتقده ؟

فعليك أن تتثبت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقال : (( ما هذه ؟ ))

قال :  (( من الواهنة )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا يؤكد إن الاستفهام للاستعلام لا للإنكار ، لأن الإنكار سيأتي

إذ قال : (( انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا ))

فقال : (( من الواهنة )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من : ــــــ حرف جر

ومر معنا في النحو أن ” من ” لها معاني ، ومعناها هنا ” السببية “

(( من الواهنة ))

أي بسبب الواهنة .

و (( الواهنة )) : مرض يأخذ الإنسان في عضده

فهناك عرق في اليد يتفرق هذا العرق إلى العضد فيتألم منه

وقد قيل : إنه لا يصيب النساء – أي هذا المرض الواهنة 0 وإنما يصيب الرجال

وعلى كل حال لو أنه وضع هذا الشيء في رجله أو في بطنه أو في فخذه يريد هذا المعتقد فإن هذا الحكم باق

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عليه الصلاة والسلام : (( انزعها )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقوله : (( فقال )) :

الفاء : ــــ هنا للترتيب والتعقيب

وهذا يدل على سرعة مبادرته عليه الصلاة والسلام لإنكار المنكر فلم يتراخ في ذلك فإنه لما رأى هذه الحلقة واستعلم عنها وعلم أن وضعها لمعتقد بادر عليه الصلاة والسلام بقوله : (( انزعها ))

فقوله : (( انزعها )) :

يحمل شدة وغلظة ، وذلك لأن هذا الفعل لا يليق بمثل هذا الصحابي  ، فهذا النكر وهذا التشديد باختيار هذه الصيغة وهي صيغة النزع يدل عليها ما بعدها إذ قال : (( فإنها لا تزيدك إلا وهنا ، ولو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ))

وقوله : (( فإنها لا تزيدك إلا وهنا ))  :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن : ــــــــــ كما هو مقرر في علم الأصول تفيد التعليل

لماذا ينزعها ؟

لأنها لا تزيده غلا وهنا

والوهن : ــــــــ هو التعب والألم الذي يكون في القلب .

وإذا زادت هذه الحلقة بهذا المعتقد إذا زادت القلب وهنا ، فإن هذا الوهن وهذا الألم الذي يكون في القلب يسري على البدن

وكم من إنسان أصيب بهم ثم أحاط به هذا الهم فأثَّر على بدنه : فقلّ أكله وشربه ونومه وسائر ما يكون في معيشته

ثم إن في قوله عليه الصلاة والسلام : (( فإنها لا تزيدك إلا وهنا )) :

أن الإنسان يعامل بنقيض قصده  فهو  ما وضعها إلا لتريحه  فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن وضعها ليس فيه راحة  وإنما يزيد معها الوهن والألم

ولذا :

لو قال قائل : ما الدليل على ما يقوله العلماء بأن الإنسان يعامل بنقيض قصده ؟

نقول :

من بين الأدلة  :

هذا الحديث : إذ قال : (( فإنه لا تزيدك إلا وهنا ))

وهناك نصوص أخرى من بينها :

قول النبي عليه الصلاة والسلام – كما عند ابن ماجة  – : (( ليس لقاتل ميراث )) ــــــــــ لم ؟

معاملة لنقيض قصده

وقوله : (( فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهذه علة أخرى وهي تختلف عن العلة الأولى

فالعلة الأولى :

أثر يكون في حياة الإنسان وهي حياته الدنيوية

وأما العلة الثانية :

فهو أثر سلبي يكون في حياته الأخروية

ثم إن في هاتين العلتين فائدة للداعي إلى الله :

فإن الداعي إذا أمر بمعروف أو نهى عن منكر فالأولى أن يبين العلة حتى يطمئن قلب المنكر عليه فيقبل هذا القول

وقوله : (( فإنك لو مت ))

هذا يقطع بأن العلة الثانية إنما هي في الآخرة ، ولا تكون هذه الجملة محتملة للأثر السلبي في الدنيا .

لأنه علق عدم الفلاح فيما لو مات

وذهاب الفلاح يكون في ذهاب العمل :

قال تعالى : ((لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ))

ثم إن التقييد بقوله لو مت يفيد بأن الأعمال بالخواتيم

وقد ثبت في صحيح البخاري قول النبي عليه الصلاة والسلام : (( إنما الأعمال بالخواتيم ))

وقوله : (( لو )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

سبقت معنا في حديث ابن عباس لما بعث النبي عليه الصلاة والسلام معاذا ، علقنا على كلمة ” لما ” وقلنا : إن هناك فرقا بين لما ولو :

فـ ” لو ” أداة امتناع لامتناع : فقوله : (( فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ))

فممتنع عدم الفلاح لعدم الموت ،  فذهب عنه عدم الفلاح لعدم الموت ، إذ لو وجد الموت لوجد عدم الفلاح

وقوله : (( مت )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا من باب التجوز في العبارة ، وإلا فإن الإنسان لا يميت نفسه وإنما الذي يميت هو الله عز وجل :{وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ }

قال إبراهيم لما حاجه ذلك الرجل : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ))

فتكون كلمة ” من ” بمعنى أن الموت واقع عليه

(( فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا )) :

جملة (( وهي عليك )) جملة حالية فهي مقيدة لهذا الحكم .

فيفهم من ذلك : أنه لو مات وهي ليست عليه أفلح

فيكون المعنى 🙁( لو مت وهي حالة كونها عليك ما أفلحت ))

(( ما أفلحت أبدا )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما ــــــــــ هنا نافية ، فهي نفت الفلاح

وما هو الفلاح ؟

الفلاح كلمة تدخل على القلب سرورا

فإن الفلاح : هو حصول المطلوب وزوال المكروب

فإذا حصل المطلوب لشخص وزال عنه المكروه فقد أفلح

قال تعالى عن المتقين : {أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

وقد قيد النبي عليه الصلاة والسلام عدم الفلاح بالأبدية (( ما أفلحت أبدا ))

وانعدام الفلاح للإنسان في الآخرة يكون للمشرك الذي أشرك بالله شركا أكبر

فماذا يقال عن هذا الحديث ؟

يقال عن هذا الحديث :

إن بعض العلماء يضعفه كالألباني ، وهناك من يصححه كالبوصيري في الزوائد ، وابن ماجة ، وكذلك الماتن ، إذ قال : ” بإسناد لا بأس به “

ـــــــ فعلى افتراض أنه ضعيف فلا حجة تقوم به

ــــــــــ وعلى افتراض أنه صحيح فما الجواب ؟

فالجواب عن هذا :

ــــــــــــــــــــــــــ

أن تعليق هذه الأشياء بهذا المعتقد سبق معنا في توضيح عنوان الباب : ” باب من الشرك “

قلنا : يمكن أن يكون الشرك الأكبر إذا كان يعتقد أنها مؤثرة بذاتها

وإن كان يعتقد أن المؤثر هو الله ، وإنما هي سبب فإنه مشرك بالله شركا أصغر

فيجاب عن هذا الحديث بجوابين :

الجواب الأول :

ــــــــــــــــــ

إن هذا الحكم الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ليس خاصا بهذا  الصحابي ، وإنما هو له و لغيره

فمن وضعها معتقدا أنها مؤثرة بذاتها فقد أشرك بالله شركا أكبر  وينعدم عنه الفلاح مطلقا

لكن لا يسري هذا على الصحابي ، وإنما يكون في حق عيره ؛ لأنه لا يعتقد أنها مؤثرة بذاتها ، فهذا لا يليق بهم رضي الله عنهم

الجواب الثاني :

ــــــــــــــــــــ

أن يكون عدم الفلاح في هذا الحديث جاء من باب الوعيد والترهيب ، فيكون هذا الحكم مندرجا على هذا الصحابي وعلى غيره

بحيث  يضع هذه الحلقة معتقدا أنها سبب لا أنها مؤثرة

فيكون هذا الحديث من باب الوعيد

ونصوص الوعيد كثيرة :

كقول النبي عليه الصلاة والسلام :(( لا يدخل الجنة قاطع ))

يعني قاطع رحم

هذا من باب الوعيد

والنصوص في هذا المعنى كثرة

والخطاب في هذا الحديث هو للصحابي ويسري على غيره  فليس الحكم خاصا به

فإذا كان هذا الحديث  مخاطبا به الصحابي فإن على المسلم أن يكون حريصا في توحيده .

وأن ما يقال : ” إن التوحيد قد عرفناه “

فإنه قول فيه جهل ، لأن عبادتك كلها متعلقة بالتوحيد

ولذا يقول الماتن في كشف الشبهات قال : ” لأن من يقول : ” إن التوحيد قد علمناه ” فهو من أجهل الناس

فإذا كان الصحابي قد خفي عليه هذا الأمر فغيره من باب أولى

ثم قال : (( رواه أحمد )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد :

ـــــــــــ

ـــ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي .

ـــ حُمل وهو طفل من ” مرو ” إلى بغداد فتعلم العلم حتى نفع الله به هذه الأمة ، فأصبح لها إماما ، وللسنة ناصرا

ـــ وقد نصر الله به الدين في فتنة ” خلق القرآن ” إذ عن العلماء في عصره قد أخذوا بالرخصة فاتقوا سخط الخليفة ومن معه

ـــ وأما هو فصدع بالحق قائلا : ” إن القرآن نزل غير مخلوق “

ـــ فابتلي بالسجن والضرب ، لكن الله عوضه – نحسبه والله حسيبه  – فأصبح اسمه إذا أطلق لم يطلق مفردا ، وإنما يقال : ” الإمام أحمد “

ـــ وقد كان يحضر لمجلسه ولدرسه خمسة آلاف ، وكان أعلم زمانه بالفقه والحديث

ـــ وقد توفي بمرض ألم به ، وله ” سبع وسبعون ” سنة لما توفي

ـــ وقد حضر جنازته ألف ألف وستمائة ألف “

بمعنى : مليون وستمائة ألف “

ـــ حتى قيل : إنه أسلم يوم أن شُيِّعت جنازته ما يقرب من عشرين ألفا من اليهود والنصارى

ولذا :

ـــــــ

كانت عبارته في حياته يقول لأهل البدع : ” بيننا وبينكم الجنائز ، فإذا كان لكم أتباع في هذه الدنيا فيكثر أتباعكم ويقل أتباعنا ، فيبننا وبينكم الجنائز ”

وقوله ” بسند لا بأس به ”  :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السند :

ـــــــــــ

هو ما يذكر من أسماء الرجال موصولا إلى النبي عليه الصلاة والسلام

ولذا إذا لم يذكر السند قيل : هذا معلق

كما كان يصنع البخاري في بعض صحيحه يقول : ” قال أبو هريرة يقول رسول الله ” هذا معلق

أما الموصول : فهو الذي ذكر جميع رجاله : (( حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن أبي هريرة مثلا عن النبي عليه الصلاة والسلام “

وإذا قيل كما هو عند بعض العلماء إذا قيل ” سند هذا الحديث صحيح ” فيراد منه الصحة في المتن والسند

ولكن إذا قيل صحيح الإسناد فيحتمل أنه صحيح السند والمتن

ويحتمل أن هذا المحقق أراد أن يبرئ ذمته من المتن فقال : ” إن السند صحيح حسب تتبع الرجال ، لكن لا يلزم من صحة السند أن يكون المتن صحيحا “

وقوله : ” لا بأس به “

يشبه هذا الحديث الحسن لغيره ، فهما يلتقيان في درجة من القوة واحدة

وإن كان الحسن لغيره : هو الحديث الضعيف الذي عضد بطرق متعددة فأصبح حسنا