الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (97)مسائل على باب (ما جاء في الذبح لغير الله)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (97)مسائل على باب (ما جاء في الذبح لغير الله)

مشاهدات: 457

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (97 )

مسائل باب (ما جاء في الذبح لغير الله)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المصنف : فيه مسائل :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأولى : تفسير : (( قل إن صلاتي ونسكي ))

الشرح :

ـــــــــــــ

تفسيرها مر معنا

الثانية :

ـــــــــــ

تفسير : (( فصل لربك وانحر ))

الشرح :

ــــــــــــــ

مضى هذا

وقبل هذا تقديم الصلاة على النسك الذي هو الذبح يدل على عظم الصلاة ، وأن الصلاة ما قدمت إلا لفضلها على سائر العبادات ما عدا التوحيد

الثالثة :

ــــــــــــــ

البداءة بلعن من ذبح لغير الله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

لقوله عليه الصلاة والسلام : (( لعن الله من ذبح لغير الله ))

وكونه يبدأ بهذا يدل على أن حق الله نقدم على حق غيره

الرابعة :

ــــــــــــــــ

لعن من لعن والديه ، ومنه أن تلعن والدي الرجل فيلعن والديك :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــ

أراد المصنف أن يذكر المباشرة والسبب ، فمن لعن والديه مباشرة فهو أولى بالحكم ممن تسبب

الخامسة :

ـــــــــــــــــــ

لعن من آوى محدثا ، وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق الله فيلتجئ إلى من يجيره من ذلك :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

لقوله عليه الصلاة والسلام : (( لعن الله من آوى محدثا ))

السادسة :

ـــــــــــــــــــ

لعن من غير منار الأرض التي هي المراسيم التي تفرق بين حقك وحق جارك من الأرض فتغيرها بتقديم أو تأخير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــ

لقوله عليه الصلاة والسلام : (( لعن الله من غير منار الأرض ))

وذلك بأن يغتصبها

وهذا شامل للتقديم والتأخير

وشامل لحق جارك وللحق العام كأرض الدولة

السابعة :

ـــــــــــــ

الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم

الشرح :

ــــــــــــ

وسبق إيضاح هذه المسألة بالتفصيل ، ولها تتم عن شاء الله تعالى

الثامنة :

ــــــــــــــــ

هذه القصة العظيمة ، وهي قصة الذباب

الشرح :

ـــــــــــــــ

هذه القصة ، وهو ما ذكره طارق بن شهاب عن النبي عليه الصلاة والسلام من أن المعول عليه ما في القلوب

وليس المقصود هذا المقرَّب سواء كان حقيرا أو عظيما

وإنما المقصود ما تكنه النفوس من تعظيم لله أو غير ذلك

التاسعة :

ــــــــــــــــ

كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم  :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــ

كأنه يشير إلى أن الإكراه لا يكون بالفعل

وهذا غير واضح من هذه القصة فلم يذكر فيها إكراه فلا يستدل بها لعدم وضوح الإكراه فيها ، ولأن الحديث مختلف فيه  ، ولأن هذا معارض لقوله تعالى : (( من كفر بالله )) الآية

ولأنها قصة فيما سبق فتخالف شرعنا

العاشرة :

ـــــــــــــــ

معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين ، كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلبهم مع كونهم لم يطلبوا إلا العمل الظاهر

الشرح :

ــــــــــــــــــ

وهنا تأتي مسألة :

وهي مسألة : (( ما لو أكره الإنسان على قول و فعل الكفر هل لا يقوله ولا يفعله ولو قتل أو أنه يفعل ليدرأ عنه القتل ؟ ))

من حيث الجواز أجزنا على القول الراجح

أن يفعل الكفر وأن يقوله ليدرأ عنه القتل

لكن ما هو القتل ؟

ـــــــــــــــــــــــــــ

قال بعض العلماء : الأفضل أن يقتل ولا يفعل الكفر ، وذلك  لأن بلالا تعرض للأذية وأُكره على قول الكفر فلم يقله ، وإنما كان يقول : ” أحد أحد “

قال بعض العلماء : الأفضل له أن يفعل الكفر ولا يعرض نفسه للقتل ، لقوله تعالى : ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً{29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً{30} ))

ولأن عمار بن ياسر كان يُكره على الكفر فكان يفعله فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(( إن عادوا فعد ))

ولأن في بقائه خيرا للمسلمين لاسيما إن كان عالما

وأما إن كان من عموم الناس فإن في بقائه خيرا لنفسه لقول النبي عليه الصلاة والسلام – كما عند الترمذي – : (( خيركم من طال عمره وحسن عمله ))

وقال كما في صحيح البخاري – : (( إن المسلم لا يزيده عمره إلا خيرا ))

اللهم إلا إذا فعل الكفر لدرء القتل عن نفسه فترتب على ذلك مفسدة عامة في الدين ، فهنا يجب عليه أن يصبر ولو قتل

ولذلك لما جاء عند البخاري أن ” خباب بن الأرت “ أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وهو متوسد رداءه عند الكعبة فقال : ” يا رسول الله ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ”

فقال النبي عليه الصلاة والسلام : (( إن من كان قبلكم يحفر له الحفرة في الأرض فيوضع فيها ثم يؤتى بالمنشار فيفرق مزقتين ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصده ذلك عن دينه ………..  )) الحديث

وذلك لأن فعل الإكراه في حالة ضعف المسلمين فيه مفسدة عامة فلو أجيز هذا لجميع المسلمين في أول الأمر ظهرت شعيرة من شعائر الدين ، وفي هذا تأثير على الدين

وأيضا حديث الغلام كما جاء عند مسلم من حديث ” صهيب الرومي ”

(( الذي كان يتعلم السحر وكان يمر على عابد …….. )) الحديث الطويل

فإنه في نهاية الأمر عرَّض نفسه للموت من أجل أن يعلن الدين الصحيح وأن يلغي الشرك والخرافات الحاصلة في ذلك الزمن .

ولأن الإمام أحمد في فتنة خلق القرآن صبر

أما بالنسبة لسائر العلماء فإنهم تحت الإكراه قالوا بذلك

ولو قال بها الإمام احمد لربما صارت هذه البدعة إلى زماننا هذا ، فلما لم يبق إلا هو كان هذا الحكم في حقه واجبا حتى ولو تعرض للقتل

وأما ما استدل به  من قال بفعل الكفر حتى يدرأ عن نفسه القتل بالآية لا يسعفهم :

فقوله تعالى : ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً))

ماذا قال بعدها ؟

((وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً{30} ))

وهو لم يفعل ذلك لا عدوانا ولا ظلما

الحادية عشرة :

ــــــــــــــــــ

أن الذي دخل النار مسلم لأنه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب  :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

وهذا يؤيد ما ذهب إليه المصنف من أن الإكراه بالفعل ليس بمعتد به ، كأنه يميل إلى هذا

الثانية عشرة :

ــــــــــــــــــــــــ

فيه شاهد للحديث الصحيح : (( الجنة أقرب إلى أحدكم من شرا نعله ، والنار مثل ذلك ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

استدلاله بهذا الحديث يؤكد ما ذهب إليه من أن ذلك الرجل الذي قرب ذبابا كان مسلما فقرب الذباب فكانت خاتمته خاتمة سوء

ولاشك أن هذه القصة يؤخذ منها مدلول ما جاء في هذا الحديث ، ولكن فيها نوع من التعارض فيما ذهب إليه أولا ، وفيما ذهب إليه في هذه المسألة

وذلك كأن هذا الذي قرب ذبابا كان مسلما ثم مات على الكفر ، والذي لم يقرب كان كافرا ولم يقرب فدخل الجنة ، فالعبارة فيها قلق

الثالثة عشرة :

ـــــــــــــــــــــــ

معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــ

وذلك لأنهم قالوا : ” قرب ولو ذبابا ” فدل على أن المعول علي ما في القلوب

فالقلوب لها أقوال ، فأقوالها الاعتقادات : الإيمان بالله وغير ذلك من المعتقدات

أما أعمال القلوب فهي المحبة والرجاء والخوف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ