تفسير سورة البقرة الدرس ( 119 ) [ قل إن كانت لكم الدار الآخرة … ] الآيات ( 94 95 96 ) الجزء الخامس

تفسير سورة البقرة الدرس ( 119 ) [ قل إن كانت لكم الدار الآخرة … ] الآيات ( 94 95 96 ) الجزء الخامس

مشاهدات: 434

تفسير سورة البقرة ـ الدرس { 119 }

ــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى : { قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {94} وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ {95} وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ {96}}

سورة البقرة / الآيات { 94 ـ 96 } ـ الجزء الخامس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مما تبقى من فوائد عند قول الله عن اليهود :

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {94} وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ {95} وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ {96}}

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أن السنة إذا ذكرت في النصوص الشرعية ، وكذلك العام إذا ذكر في النصوص الشرعية فالمراد من ذلك السنة الهلالية وليست السنة الشمسية

يعني يعول على رؤية الهلال لقول الله {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } هنا ماذا قال جل وعلا : {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ }  أي سنة ؟

السنة الهلالية فإذا مرت بك السنة ومر بك ذكرها في الكتاب وفي السنة فالمقصود من ذلك السنة الهلالية لا الشمسية

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أنه ذكر هنا السنة {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } السنة وردت في كتاب الله والعام ورد في كتاب الله

هنا كمعلومة تتناقل ويتناقلها الناس فيما بينهم عبر الواتساب من أن السنة إذا ذكرت في القرآن يدل على أنها زمن شدة ، بينما إذا ذكر العام في القرآن فالمقصود من ذلك أنه زمن رخاء ، وذكروا فيما ذكروا في التفريق قول  الله عن نوح {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} تسمعمائة وخمسون سنة معاناة ، إذًا ما بعدها ذكر العام راحة لنوح

أيضا قول الله عن اليهود لما حرم عليهم الأرض المقدسة : {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ} وهذا زمن شدة عليهم ولم يقل العام

أصرح من هذا وأوضح منه ما جاء في قصة يوسف في بيان القحط الذي سيصيبهم سبع سنين قال : {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا}هذا زمن الشدة بينما لما أتى عام اليسر والرخاء قال : {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ {49}}  قال { عَامٌ } لم يقل سنة

هل هذه المعلومة مطرة على حسب ما ذكروا أم لا ؟

لما تأملت الآيات التي وردت في ذكر السنة وذكر العام أقول :

إن إطلاق هذا الكلام على أنه حسن ليس بحسن ليس بصحيح إطلاقه على انه صحيح ليس بصحيح  ، لم ؟

لأنه وردت السنة وورد على غير ما ذكروا  :

ويمكن يؤيد كلامهم قوله تعالى : {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ }

فهم يقولون : العام للرخاء والسنة للقحط وللشدة

الرد عليهم :

ـــــــــــــــــــــــ

قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا }

هل هو رخاء للمشركيبن لما يمنعوا من المسجد الحرام  ؟

الجواب : لا

قوله تعالى : { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا }

يعني يمكن في جانب الحل يكون رخاء لهم لكن في جانب التحريم يكون سنة  ، ولذلك قال : { يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ }

دليل آخر  :

{ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } فتنة وذكر العام ، مما يدل على أن ما قالوه ليس على إطلاقه

قوله تعالى : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ } هنا أميت مائة عام رخاء له أم شدة ؟ محتملة

إن كانت محتملة فلنأت إلى أصحاب الكهف :

{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَمِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}نفس الحال

إذًا هذا لبث وهذا لبث هذه إماتة وتلك نومة

قول الله جل وعلا عن موسى عليه السلام : {فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ} لبث في رخاء أم في شدة ؟

رخاء  أين الدليل ؟ قال له أبوها {قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}

قول فرعون لموسى : { وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ }  يعني يوم أن كنت طفلا ترضع لبثت فينا في قصرنا {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } السنين التي لبثها سنين قحط وجدب بالنسبة إلى غيره لأن فيه قتلا  ، وهنا {وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ } راحة ورخاء

الفيصل هنا : خذها :

{أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ {206}} متعة هل ذكر الأعوام  ؟ ذكر السنين

إذًا هذه الرسالة التي تتناقل في وسائل التواصل هذه ليست بصحيحة على إطلاقها

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

وهي تتعلق بما ذكرته من فائدة وما عليه اليهود تلك الفائدة تقول :

بيان طول الأمل عند اليهود في البقاء في هذه الدينا أكثر من ألف سنة

يقول الشينقيطي كما في أضواء البيان يقول : إن أعظم آية تجهض على طول الأمل من ابن آدم في هذه الدنيا {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ {206} مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ {207} }

يعني مهما طالت حياتك في متعة من حين ما خرجت إلى أن يتوفاك الله {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ {206} مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ {207}}

تلك المتعة مضت

ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم : (( يؤتى بالرجل من انعم أهل الدنيا وهو من أهل النار فيصبغ في النار صبغة  ))

” يغمس غمسة واحدة كما تغمس تمر في ماء أو لبن  ثم ترفعها “

(( فيقال له يا ابن آدم هل مر بك خير قط  ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول لا والله ياربي ))

راحت تلك المتعة  ، كم من إنسان كان متمتعا وكان مترفا في دنياه فلما مات الآن في قبره لا يدرى حاله  ، المتعة ليست هنا المتعة هناك

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أن قوله جل وعلا : {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ}

” ما ” هنا ما نوعها ؟

ما لها أنواع موصولية ، نافية ،  استفهامية ،  شرطية

{وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ }

ما : نا فية ، حجازية أم تميمية ؟   حجازية

ما من أخوات ليس هي مشبهة بليس من حيث النفي وتعمل عمل ليس الذي هو عمل كان

ما  : حرف  نفي مشبه بليس

{ هُوَ } : اسمها في محل رفع اسم

{ بِمُزَحْزِحِهِ } : الباء حرف جر  ، مزحزحه اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والضمير مضاف إليه ، والجملة في محل خبر ما

وقلنا لكم إن الأكثر في ليس أن يأتي خبرها مجرورا بالباء {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ }

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

ما معنى {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ } ؟

قلنا “ما ” هنا نافية نفيت شيئا  ؟

{ هُوَ } : من هو ؟ { وَمَا هُوَ }

قلت لكم : {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ } { لَوْ } إذا أتت بعد الود تأتي مصدرية تسكب مع الفعل المضارع فيتولد مصدر

المعنى : يود أحدهم تعميره

كذلك أن المصدرية مع الفعل المضارع يتولد منه مصدر

{ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ }  { أَنْ يُعَمَّرَ } التعمير

{ أَنْ } أدادة نصب

{ يُعَمَّرَ } : فعل مضارع منصوب بأن

هذا الحرف وهذا الفعل يسكب إلى مصر إلى اسم معناه التعمير

يعني ما هو بمزحزحه من العذاب هذا التعمير ، يعني مهما طال عمره فإنه لن يزحزح عن عذاب الله فإن مصيره إلى النار

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أنه قال جل وعلا هنا : {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}

قلت لكم :  ” ما ” هنا  في قوله {بِمَا يَعْمَلُونَ } موصولية بمعنى الذي والله بصير بالذي يعملون  ، والموصولية تفيد العموم ما عظم وصغر وما كبر وحقر

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أن آخر الآيات لها متعلق بأول الآيات وبثنياها

قال هنا : {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} ما علاقة هذه الجملة بما مضى ؟

علاقتها كالتالي : {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} تفيد هذه الجملة أن المقصود ليس هو إطالة العمر ، لا ، إنما المقصود العمل

بعض من الناس يبلغ الثمانين سنة وغيره يبلغ عشرين سنة ومن صغر في السن خير عند الله من هذا الكبير ، لو نظرت إلى أفعال هذا الصغير الشاب لوجدت أنه عمل أعمال من عمر ثمانين سنة ، فالعبرة ليست بالزمن ليست بالتعمير ليست بالحياة كما مر معنا في ثنايا الآية {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}

هنا قال  {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}

إذًا ما علاقة آخر الآية بثناياها   ؟

أن المعول عيله هو العمل ليس الزمن  ، لا تقل فلان مات صغير أو فلان عمر من السنين ما شاء الله ،  طال عمره  ، لا تنظر إلى هذا انظر إلى عمله

ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كم عمره ؟   ثلاث وستون سنة

ما الذي جرى ؟   شيء آخر

لو أتينا إلى الأمور الدنيوية والحديث هنا عن العمل الصالح

ذكرت لكم في خطب أن أبا مسلم الخراساني كم عمره ؟ سبع وثلاثون سنة  غلب دولة وأقام أخرى لكن هذا ليس بمحمود لأنه طاغية

 

فالشاهد من هذا :

أن المحك الحقيقي ليس هو الزمن ،  المحك الحقيقي هو العمل

وأيضا مما يستفاد من آخر الآية في ثناياها :

أن الزمن ذكر في ثناياها فدل على أن محل العمل الصالح هو الزمن في الدنيا  ، فدل هذا على أن العمل محله السنين العمر الحياة

ولذلك أقسم الله به في أول سورة العصر { وَالْعَصْرِ } أقسم بالعصر ، لم ؟
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3}}

ولذلك إن مدحت الدنيا لا تمدح إلا لشيء واحد لأنها مطية إلى الآخرة تعلو هذه الدنيا من أجل الوصول إلى الآخرة

ولذلك قالها النبي عليه الصلاة والسلام كما عند الترمذي بإسناد حسن قال : (( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما او متعلما ))

لم ؟

ذكر الله عبادة ، من يتولاه ويذكر الله يكون قريبا من الله  ، إذًا الدنيا أفادته إذ جعلها زمنا لهذا الذكر  ، تعليم الناس تلقي الناس العلم الشرعي

هذا الخير

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أن الله قال هنا : {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}

أين المعمول ؟ لو قلت لإنسان في ضمن ما تقول : زيد يعمل ، يعمل ماذا ؟

ليس هناك تقييد ، هناك معمول حذف هل يعمل زيد كل شيء ؟ لا

زيد يعمل ماذا ؟ مركوبا  أو آلة مثلا

قال هنا  {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} يعملون ماذا ؟

كل ما عملوه ويدخل في ذلك عمل اللسان ، اللسان  يعمل والدليل على أن حركة الإنسان عمل يحاسب عليها

في القرآن تقرأ كثيرا عن العمل إذًا أين القول ؟

القول عمل فالعمل أنواع عمل البدن عمل القلب من الخشوع والخوف والرجاء  ، عمل باللسان ، والدليل على أن للسان عمل : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ} فدل على أن هذا القول الصادر منهم فعل